تركيا: نصب تذكاريّ لضحايا محاولة الانقلاب بدلاً عن تعويضات لذويهم
مرصد مينا – تركيا
أثار إعلان الحكومة التركية، عزمها إنشاء نصب تذكاري لعناصر العمليات الخاصة، الذين سقطوا خلال محاولة الانقلاب، موجة انتقاد واسعة في أوساط الشعب التركي، ووسائل الإعلام المحلية، مشددةً على أن تعويض الأهالي أهم من أيّ شيء آخر.
وقالت مديرية الأمن العام التركية، إنها «قررت إقامة نصب تذكاري لضحايا المحاولة الانقلابية من عناصر العمليات الخاصة بالمقر الذي تعرّض للقصف أثناء المحاولة في منطقة جولباشي، في العاصمة أنقرة».
وسائل إعلام محلية، ذكرت أن إدارة وحدة الإنشاء التابعة لمديرية الأمن العام أقامت، في الـ5 من حزيران الماضي، مناقصة من أجل «إنشاء نافورة ونصب تذكاري للقتلى».
وأضافت أنه «تم دعوة ثلاث شركات فقط إلى المناقصة، التي فازت بها شركة M.Ar لخدمات الإنشاء والسياحة بعد تقدمها بعرض بلغت قيمته 6 ملايين و890 ليرة، وتم توقيع الاتفاقية في 19 من الشهر نفسه».
وفي السياق ذاته، عبرت وسائل الإعلام أخرى، وناشطون أتراك، عن غضبهم من إنشاء النصب التذكاري، بتلك التكلفة العالية، لاسيما وأن «ذوي ضحايا محاولة الانقلاب لم يتلقوا تعويضاتهم حتى الآن»، معيدين إلى الأذهان التظاهرات التي نظمت، الشهر الماضي، للمطالبة بحقوقهم.
وكانت تظاهرات خرجت أمام مقريّ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، ووزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، للمطالبة بصرف التعويضات التي وصلت الحكومة عبر تبرعات المواطنين ضمن حملة «التضامن مع ضحايا 15 تموز»، والتي فضتها (أي المظاهرات) قوى الأمن بالقوة.
وشهدت تركيا، في 15 تموز/ يوليو عام 2016، محاولة انقلاب عسكري فاشلة، قتل خلالها نحو 250 شخصا. وتتهم الحكومة زعيم حركة «الخدمة» فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتخطيط لها.