تضارب في التصريحات الروسية حول اعتقال مستشار رئيس وكالة الفضاء
مرصد مينا – روسيا
اعتُقلت السلطات الروسية، مستشار رئيس وكالة الفضاء الروسية، لشؤون السياسة المعلوماتية، إيفان سافرونوف، اليوم الثلاثاء، بتهمة الخيانة العظمى، مشيرةً إلى أن أمر الاعتقال لا يتعلق بعمله الحالي، وسط تضارب في التصريحات الروسية حول سبب توقيفه.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن المصادر من أن «اعتقال سافرونوف لا يتعلق بعمله في وكالة الفضاء الروسية، الذي عين فيه منتصف أيار/ مايو الماضي، وإنما ربما بعمله السابق حينما كان صحفيا في صحفية (كومرسانت) الروسية متخصصا بمواضيع التعاون العسكري التقني وبرامج الفضاء».
وكشفت وكالة الفضاء أن: «هيئات التحقيق الروسية اليوم، قامت باحتجاز (سافرونوف) مستشار المدير العام لشركة روس كوسموس»، مؤكدةً أن «التهمة وجهت ضد سافرونوف بموجب المادة 275 من قانون العقوبات الجنائية الروسي، وهي الخيانة العظمى».
وأشارت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، إلى أن التحقيقات ما تزال جارية مع المتهم، في وقت أعربت فيه إدارة وكالة الفضاء عن استعدادها التام، لتقديم كل أنواع المساعدة لهيئات التحقيق.
وتضاربت الأنباء حول التصريحات الروسية المتعلقة بعملية الاعتقال، مع إعلان مصدر أمني، عن «فرض طابع السرية، على مواد قضية (إيفان سافرونوف)، مستشار رئيس وكالة الفضاء الروسية، (روس كوسموس) لشؤون السياسة المعلوماتية، المتهم بخيانة الوطن».
وكشف المصدر أن «مواد القضية الجنائية ضد (سافرونوف)، تحتوي على معلومات سرية ومختومة بختم سري. وستعقد جميع المحاكمات في هذه القضية خلف أبواب مغلقة».
من جانبه، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، من أن «يكون أمر احتجازه له علاقة بعمله الصحفي»، وفق تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية للانباء.
وأوضح المتحدث أن سبب «الاعتقال لا يتعلق بالأنشطة الصحفية. حيث غطى (سافرونوف) أعمال الحكومة، والأعمال الرئاسية. ولكننا نعلم أنه في الأشهر الأخيرة، توقف إيفان عن الانخراط في الأنشطة الصحفية».
تأتي التصريحات المتضاربة، في وقت ربطت فيه وسائل الإعلام الروسية، بين اعتقال سافرونوف ومقالة كتبها في صحيفة (كوميرسانت) الروسية، حول عقد تزويد مصر بمقاتلات (سوخو-35)».
ورأت تلك الوسائل في تغطيتها للحدث، أن «الأمر له علاقة بذلك بسبب تهديد الولايات المتحدة للقاهرة بفرض عقوبات عليها»، لافتةً إلى أن «رجال الأمن ينفذون عملية تفتيش ومصادرة أدلة في شقة سافرونوف في موسكو».
أما مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فقد أكد في تعليقه أنه «يشتبه في أن سافرونوف قام بتسليم معلومات حكومية سرية الطابع، إلى استخبارات إحدى دول الناتو».
وشدد المركز على أنه «تم رفع قضية جنائية ضده بموجب المادة رقم 275 من قانون العقوبات الجنائية الروسية (الخيانة العظمى). وهي تفترض عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً» وفقاً لـ”RT”.
يُشار إلى أن سافرونوف من مواليد العاصمة موسكو عام 1990. وتخرّج في 2010، من المدرسة العليا للاقتصاد في اختصاص الصحافة، وفي 2010-2019 عمل كمراسل خاص لصحيفة «كوميرسانت»، وفي 2019-2020، عمل كمراسل خاص لصحيفة «فيدوموستي».