المغرب.. تشكيل السجل الاجتماعي لمحاربة الفقر

يعتزم المغرب إحصاء ومعرفة الأسر الفقيرة، حتى يستنى دعمها ماليًا بدلًا من دعم بعض المواد الغذائية المعمول به في الوقت الحالي، والذي يستفيد منه الجميع، بمن فيهم الأغنياء والشركات الكبرى. ويستعد المغرب لإنجاز المشروع، الذي أطلق عليه “السجل الاجتماعي”، من أجل تفعيل برنامج الدعم والحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة أو الفقيرة. وتعمل وزارة الداخلية حاليًا على وضع “منظومة استهداف” من المقرر أن تنتهي منها نهاية 2019، من خلال دراسة بيانات المواطنين لتحديد الأسر التي تستحق الدعم في حال رفع أو خفض الدعم الحكومي للمواد الأساسية. وكان العاهل المغربي قد أعلن في خطاب له عن إحداث “السجل الاجتماعي الموحد”، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية تدريجيًا، وعلى المدى القريب والمتوسط. واعتبر أنه “نظام وطني لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلًا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيا الحديثة”. وسيصبح السجل هو المنطلق الوحيد لولوج أي برنامج اجتماعي، وسيتم إحداث سجل وطني للسكان، حيث كل مقيم في المغرب سيصبح له مُعَرَّفُُ رقمي مدني واجتماعي. وسيعتمد المغرب أنظمة معلوماتية، بمجرد إدخال الرقم الخاص بكل مواطن مغربي أو أجنبي مقيم بالمغرب، يتم التعرف على الوضعية الاجتماعية له. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي