حزب الله يرفض تسليم السلاح ويحذر: “لا حياة للبنان إذا واجهتنا الحكومة”

مرصد مينا
حذّر نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الجمعة، من أن لبنان لن يكون له “حياة” في حال قررت الحكومة مواجهة الحزب ومحاولة القضاء عليه، مؤكداً أن “لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بكل مقوماته”.
وفي كلمة متلفزة، شدد قاسم على أن الحزب لن يسلم سلاحه طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية واحتلال “التلال الخمس” في الجنوب اللبناني، متهماً الحكومة بتنفيذ “الأمر الأميركي الإسرائيلي” لإنهاء ما وصفه بـ”المقاومة”، حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية وفتنة داخلية.
كما حمّل قاسم الحكومة مسؤولية أي انهيار داخلي محتمل، معتبراً أن دورها يجب أن يقتصر على “تأمين الاستقرار وإعمار لبنان، وليس تسليم البلد إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة”.
وأشار قاسم إلى أن الحزب أرجأ الاحتجاجات المقررة ضد قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، على أمل أن يكون الحوار ممكناً، لكنه هدّد بأن هذه التظاهرات قد تصل مستقبلاً إلى السفارة الأميركية في بيروت.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرّت قبل نحو أسبوعين خطة لحصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع آلية لتسليم سلاح حزب الله، على أن تُعرض الخطة أواخر الشهر الجاري ويُباشر تنفيذها مع نهاية العام 2025.
غير أن حزب الله رفض القرار واعتبره “غير موجود”، فيما نظم أنصاره ومؤيدوه خلال الأيام الماضية مسيرات بالدراجات النارية في عدة مناطق، تنديداً بالخطوة الحكومية ودعماً للحزب.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من مغادرة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، لبنان، إثر لقائه الرؤساء الثلاثة في البلاد، وفي ظل تصريحات لمسؤولين إيرانيين تشدد على ضرورة عدم التخلي عن سلاح حزب الله، ما أثار انتقادات داخلية واسعة.