الحوثيون يبتزون المبعوث الأممي والأخير يتوجه إلى الرياض

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، العاصمة صنعاء متوجها إلى السعودية حيث يلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين في الحكومة اليمنية، لمناقشة تطورات الأزمة والعمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وكان المبعوث الأممي وصل، الاثنين، صنعاء قادما من العاصمة الأردنية عمان التي يتواجد فيها مكتبه، للتشاور مع ”الحوثيين”، ورئيس فريق المراقبين الدوليين الدنماركي مايكل لوليسغارد، حول سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وتبذل الأمم المتحدة جهودا متكررة من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي مضى عليه قرابة شهرين. وفي 13 كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة والحوثيون، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا. لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل، بسبب التباين في تفسير عدد من بنوده بين الموقّعين عليه. ووجه وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ليل الاثنين انتقادات حادة للمبعوث الأممي معتبراً أن البيان المشترك الصادر عنه وعن الوكيل للشؤون الإنسانية حول الأوضاع في اليمن، فيه انحياز واضح لا يمكن السكوت عنه. كما اعتبر أن البيان يؤكد رضوخ المبعوث الأممي لليمن لابتزاز وضغوط المليشيات الحوثية وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر: إن البيان المشترك يناقض التصريحات السابقة للسيد مارك لوكوك الذي حمل المليشيات الحوثية المسؤولية عن منع تفريغ مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر وعرقلة فتح خطوط آمنه للإمدادات الغذائية. وأضاف: “أن البيان المشترك انحياز واضح وفاضح لا يجب السكوت عنه كونه يخالف الواقع على الأرض حيث تستمر المليشيات الحوثية منذ شهرين في تعطيل تنفيذ اتفاقية السويد بشأن الوضع في #الحديدة وإعاقة إعادة الانتشار، كما أنه يتجاهل كل الجهود والتنازلات التي قدمتها الحكومة والتحالف لتنفيذ الاتفاق”. إلى ذلك، لفت إلى أن “البيان يؤكد رضوخ المبعوث الأممي لابتزاز وضغوط المليشيات الحوثية التي تمنع حتى اللحظة وصول الإمدادات الإغاثية للمواطنين وتهدد بتفخيخ الميناء ونسفه، وتجاهله لالتزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق وبذلها كافة الجهود لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية استشعارا بمعاناة المواطنين”. كما اعتبر أن البيان الأممي يشي بعدم جدية الأمم المتحدة بالتعامل الحازم مع الميليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن صبر الحكومة اليمنية على هذا التلاعب لن يطول، بحسب تعبيره. وكان البيان الأممي لفت إلى تعاون الميليشيات الحوثية والتزامهم بتنفيذ اتفاق الحديدة، وتأمينهم الوصول إلى المطاحن على الرغم من أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك كان أعلن في وقت سابق أن الميليشيات رفضت منح تصريح عبور للخطوط الأمامية المؤدية إلى مناطق الشرعية للوصول إلى #مطاحنالبحرالأحمر ، مضيفاً أن الحوثيين برّروا ذلك بالمخاوف الأمنية. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي