حرب أمريكية ضد ميليشيات إيران بالعراق
كشفت مصادر صحافية نية الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على الشخصيات عراقية، بينها قادة ميليشيات مدعومة من إيران، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها المدن العراقية خلال الأشهر الماضية، والتي أدت إلى مقتل مئات المحتجين برصاص قوات الأمن العراقية.
وربطت المصادر فرض العقوبات بملفات متعلقة بالفساد والاختلاس، إلى جانب دور الشخصيات التي ستشملها العقوبات المفترضة بقمع المظاهرات العراقية، والتحريض على قتل المتظاهرين، خاصةً وأن الحكومة العراقية قد صرحت في وقتٍ سابق بوجود طرفٍ ثالث؛ يستهدف المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء لزرع الفتنة في العراق.
في غضون ذلك، أشارت المصادر إلى أن الإجراء الأمريكي يسعى أيضاً إلى التضييق على قادة الميليشيات، جراء عمليات الاستهداف التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق، لافتةً إلى أن العقوبات حتى وإن لم تفرض بالشكل المطلوب، إلا أنها ستزرع القلق في نفوس رجالات إيران؛ القياديين في النظام العراقي، كونهم سيدركون أن تحركات إيران وأذرعها تخضع للمجهر الأمريكي، على حد قول المصادر.
وتأتي تلك الأنباء فيما يستعد العراق لاختيار شخصية جديدة تتولى منصب رئيس الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” قبل أسبوع، على خلفية ارتفاع عدد القتلى في المظاهرات المستمرة في البلاد منذ أسابيع طويلة، مطالبة بإسقاط النظام السياسي بالكامل، وعلى رأسه مبدأ المحاصصة الطائفية.
كما تطالب المظاهرات العراقية بقانون انتخابي جديد، وحكومة خارج أي انتماء سياسي، إلى جانب الحد من التدخلات الإيرانية بشؤون البلاد الداخلية، ورفض تحويل العراق إلى ساحة حرب بالوكالة عن النظام الإيراني.
