fbpx

جرائم مجهولة وسط العاصمة طرابلس

استنكر الجيش الوطني الليبي، أمس الجمعة، عملية قتل شاب بإحدى شوارع العاصمة طرابلس وإصابة شقيقه بعد محاولته إسعافه، عقب انتشار فيديو للعملية على أوسع نطاق أثار جدلاً وغضباً واسعاً في ليبيا.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي باس غرفة عمليات الكرامة “العقيد فرج العوامي” قال فيه :”هذه هي الدولة المدنية التي يريدنا تنظيم الإخوان الإرهابي وواجهته حكومة الصخيرات أن نعيشها”.

وتابع العوامي قائلاً: “دولة بلا جيش يؤمن عمل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الأمنية، تصبح الميليشيات بكل أنواعها حاكما مطلقا بلا حسيب ولا رقيب ترتكب من الجرائم ما تشاء ساعة تشاء، وهي تدرك أن أعضاءها فوق القانون فهم القانون وهم الحاكم والجلاد، وهم الذين لا يمكن حتى مجرد لومهم”.

وأشار البيان إلى أنه “كم من شاب نظر لأحد مجرمي الميليشيات نظرة استغراب على تصرف خاطئ فكان جزاءه القتل، ولم توثق العدسات والأجهزة هذا الحدث الذي يتكرر كل يوم ولم يكن لأهله سوى ذرف الدموع”.

مضيفاً : “وكم من بريئة وكم من بريء لم ترحمهم هذه النماذج السيئة، فخطفوا من أجل إرضاء رغباتهم في المال ونزواتهم وعدم وجود من يردعهم، فعاثوا فسادا حتى إن سرقاتهم باتت في وضح النهار، وكم من مسؤول في موقعه نال نصيبه من الشتم والضرب، وأجبر على ارتكاب جرائم إدارية واقتصادية وقانونية حتى يحقق رغبات هذه الشراذم وإلا نصيبه الخطف والقتل”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقطعاً مصوراً، يظهر مسلحين يستقلون سيارة في شارع مزدحم بالمارة والسيارات، حيث يقوم أحد العناصر الموجودين في السيارة بإشهار سلاحه وإطلاق الرصاص على الضحية يدعى “رشيد البكوش”، ليسقط قتيلاً، ولدى محاولة شقيقه إنقاذه أصيب هو الآخر، ثم يواصلون مسيرهم على مرأى الجميع.

وعن حادثة البكوش قال العوامي : “وإننا إذ نرصد هذه الممارسات التي لم تتوقف والتي ليس آخرها مقتل “البكوش” وإصابة أخيه في وضح النهار بمنطقة السراج، حيث محله التجاري لأنه طالب بدفع ثمن ما أخذوه من روائح وساعات، فإننا نؤكد للجميع أن هذه الممارسات لن تذهب دون جزاء.

وختم الناطق بيانه بالقول : “نتحدى حكومة الصخيرات وداخليتها وما يدعونه من أجهزة أمنية، أن توقف هذه الممارسات أو أن تقبض على مرتكبيها أو حتى تفكر في معاقبتهم”، مضيفاً: ” جيشكم لن يترككم وستقوم دولة القانون والمؤسسات وتتحقق السيادة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى