سبعة عوامل رئيسية تزيد من خطر النوبات القلبية الصامتة

مرصد مينا
رغم أن كثيرين يربطون أمراض القلب عادةً بالكوليسترول أو التدخين أو التقدم في السن، إلا أن هناك عوامل أخرى مهمة وواسعة الانتشار يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر التعرض لنوبات قلبية صامتة، قد لا تعطي تحذيرات واضحة قبل حدوثها.
فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الجسم يرسل إشارات مسبقة لهذه النوبات، لكن هذه الإشارات قد تُغفل أو تُخلط مع أعراض أمراض أخرى.
وقد أشارت صحيفة “تايمز أوف إنديا” إلى سبعة عوامل شائعة تؤثر على صحة القلب بشكل كبير وتزيد من احتمال حدوث النوبات القلبية الصامتة، وهي كالتالي:
أولاً: الالتهاب المزمن
الالتهاب هو رد فعل طبيعي للجسم ضد الإصابة أو العدوى، لكنه يصبح خطيراً عندما يستمر لفترات طويلة. الالتهاب المزمن يؤثر سلباً على جدران الشرايين، ما يسهل تراكم الكوليسترول وتكوين لويحات قد تؤدي إلى انسداد الشرايين وحدوث نوبة قلبية.
أسباب الالتهاب المزمن تشمل سوء التغذية، التلوث، التدخين، وحتى الالتهابات البسيطة.
ينصح الخبراء بتناول أطعمة مضادة للالتهاب مثل الكركم، التوت، الأسماك الدهنية، والخضروات الورقية، مع ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي واليوغا، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسكريات.
ثانياً: مقاومة الأنسولين
مقاومة الأنسولين ليست مشكلة خاصة بمرضى السكري فقط، فهي تبدأ بالتأثير على الأوعية الدموية قبل ارتفاع مستويات السكر في الدم.
عندما لا تستجيب الخلايا للأنسولين بشكل جيد، ينتج الجسم كميات أكبر منه، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة تخزين الدهون، خصوصاً حول منطقة البطن، فضلاً عن إتلاف بطانة الأوعية الدموية.
ينصح بالاعتماد على الأطعمة الطبيعية الكاملة وممارسة المشي بعد الوجبات، مع الحفاظ على حركة الجسم طوال اليوم.
ثالثاً: قلة النوم
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب من خلال زيادة هرمون التوتر “الكورتيزول”، ورفع ضغط الدم، واضطراب تنظيم سكر الدم.
الدراسات تشير إلى أن النوم لأقل من 6 ساعات يومياً يزيد من خطر أمراض القلب بنسبة 20%.
للحفاظ على نوم صحي، يُفضل اتباع جدول نوم واستيقاظ منتظم، وتقليل التعرض للأضواء والشاشات قبل النوم، بالإضافة إلى استخدام المشروبات العشبية كالبابونج لتحسين جودة النوم.
رابعاً: نقص المغذيات الدقيقة
عدم الحصول على كميات كافية من المغنيسيوم، فيتامين D، البوتاسيوم، وأحماض أوميغا-3 الدهنية يؤثر سلبًا على ضغط الدم، إيقاع ضربات القلب، ووظائف العضلات، بما في ذلك عضلة القلب.
نقص هذه العناصر قد ينتج عن استنزاف التربة، الأطعمة المصنعة، أو مشاكل في الهضم. من المصادر الجيدة لهذه المغذيات: السبانخ (مغنيسيوم)، أشعة الشمس (فيتامين D)، الموز (بوتاسيوم)، والجوز أو بذور الكتان (أوميغا-3). يجب الحذر من استخدام مضادات الحموضة التي تعيق امتصاص هذه العناصر.
خامساً: التوتر في مكان العمل
التوتر النفسي المستمر، خصوصاً في بيئات العمل السامة، يؤدي إلى إنتاج مفرط لهرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، ما يرفع ضغط الدم ويزيد خطر اضطرابات نظم القلب وتجلط الدم.
أبحاث جامعة هارفارد تشير إلى أن ضغط العمل قد يرفع خطر أمراض القلب بنسبة تصل إلى 40%.
يمكن التخفيف من التوتر بأخذ فترات استراحة قصيرة، ووضع حدود لساعات العمل وتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية.
سادساً: التاريخ العائلي لمشاكل القلب
يلعب العامل الوراثي دوراً في الإصابة بأمراض القلب، حيث يزيد وجود حالات في الأسرة خاصة إذا حدثت قبل سن 55 للرجال أو 65 للنساء من خطر الإصابة.
مع ذلك، فإن نمط الحياة الصحي، من نظام غذائي وممارسة نشاط بدني وتقليل التوتر، له تأثير أكبر في الوقاية.
من المهم إجراء الفحوصات الطبية الدورية ومشاركة المعلومات الصحية مع الأطباء.
سابعاً: السمنة
تعد السمنة حالة معقدة تؤثر على القلب من خلال زيادة الالتهابات، مقاومة الأنسولين، واضطرابات التمثيل الغذائي. الدهون الحشوية حول البطن هي الأخطر، حيث تفرز مواد تعزز الالتهاب وتضيق الشرايين.
التركيز على تقليل محيط الخصر أكثر أهمية من مجرد فقدان الوزن العام. ممارسة تمارين القوة تساعد في بناء العضلات وحرق الدهون، كما ينصح بتناول الطعام بوعي وببطء، والانصات للإشارات الحقيقية للجوع.