fbpx

الوساطة التركية تعثر المفاوضات الليبية

رفض قائد الجيش الوطني الليبي، “خليفة حفتر”، أن يكون لتركيا أي دورٍ في عملية المفاوضات الليبية – الليبية، التي تحتضنها العاصمة الروسية- موسكو، مشدداً على شرط سحب القوات التركية، بشكل كامل، من ليبيا قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مع مسلحي الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق.

ووفقاً لما نقله موقع العربية نت، عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن “حفتر” اعترض على مسودة الاتفاق الروسية، لافتاً إلى أنها تجاهلت الكثير من مطالب الجيش الليبي، لتثبيت وقف إطلاق النار.

إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن وفد الجيش الليبي المفاوض تطرق إلى مسألة الاتفاقية الأمنية التي الموقعة بين حكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، وحكومة العدالة والتنمية التركية، متحفظاً على مسألة تجميدها، وعدم إلغاءها بالكامل، كما طالب بأن تتم استشارة الجيش الوطني بأي اتفاقيات تود حكومة “فايز السراج” عقدها على المستوى الإقليمي أو الدولي.

من جهة أخرى، كشفت المصادر عن وجود شروطٍ لدى الجيش الليبي للمضي أكثر في المفاوضات، على رأسها حل كافة الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، وتسليم أسلحتها بالكامل، لافتةً إلى أن وفد الجيش، الذي يترأسه “حفتر”، يقوم بمراجعة كاملة لبنود ونتائج الاتفاق مع حكومة الوفاق، قبل التوقيع عليه.

وكانت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، والجيش الوطني الليبي، بدءا صباح أمس – الاثنين، مفاوضات في العاصمة الروسية “موسكو”، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات العسكرية الأجنبية في البلاد.

كما كانت مصادر دبلوماسية قد قالت إن عثرات وصفتها بالكبيرة تعرقل مشروع الاتفاق بين الأطراف الليبية، فيما أكد الجيش الليبي، أن قواته باقية في مواقعها ولم تنسحب من العاصمة طرابلس، خاصة وأن المشاراوت بين الطرفين تأتي في الوقت الذي اقتربت فيه قوات حفتر من طرابلس العاصمة، وتمركزت في مواقع استراتيجية.

ودعت مسودة الاتفاق الليبي الطرفين لوقف جميع الأعمال العسكرية الهجومية، مع تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط الاتصال بين الطرفين المتحاربين، كما شملت مسودة الاتفاق خطوات متبادلة من أجل استقرار طرابلس ومدن أخرى في ليبيا. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى