بعد أن تبرأ من حديث نصر الله.. حزب الله يهاجم نجيب ميقاتي
مرصد مينا – لبنان
وجه “حسن فضل الله” النائب عن ميليشيات حزب الله اللبناني انتقادات حاد لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والتي تبرأ فيها من كلام أمين عام الحزب، حسن نصر الله، عن السعودية.
فضل الله قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية: “كنا ننتظر من دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي أن يعلي من شأن الانتماء الوطني كنا ننتظر من ميقاتي أن ينتفض لكرامة وطنه في وجه الاساءات المتكررة من المملكة العربية السعودية ضد الشعب اللبناني، وآخرها تصريحات ملكها ضد شريحة واسعة من اللبنانيين باتهامها بالإرهاب بما يشكله ذلك من إساءة كبرى لمقدسات هؤلاء اللبنانيين”، مضيفا: “بدل أن يسارع دولته، الذي يفترض أنه وفق الدستور رئيس حكومة جميع اللبنانيين، إلى الدفاع عن من يمثل دستوريا، فإنه ارتد ضد الداخل اللبناني، وأطلق عبارات التشكيك بولاءات جزء كبير من هذا الشعب بكل ما يمثله تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، وهو ما كنا نربأ بدولته أن يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح استجداء لرضى من يصر على الاستمرار في الإساءة إلى اللبنانيين جميعا، وفي طليعتهم الرئيس ميقاتي نفسه الذي رغم كل التنازلات التي قدمها بما فيها..استقالة وزير الاعلام، جورج قرداحي”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية قد تبرأ من خطاب حسن نصر الله عن السعودية وقال فيه “الإرهابي هو الذي يصدر الفكر الداعشي الوهابي إلى العالم وهو أنتم”.
فضل الله ختم كلامه بالقول: “إن انتماء المقاومة إلى وطنيتها اللبنانية لا يحتاج إلى مناداة من أحد، أو شهادات بلبنانيتها، لأنها تمثل الانتماء الحقيقي الصادق لوطنها،..، وأن أكثر ما يسيء إلى لبنان ودوره ونديَّة علاقاته الخارجية تخلي بعض مسؤوليه عن واجبهم الوطني في الدفاع عن دولتهم ومصالح شعبهم، وعدم الإقلاع عن مهاتراتهم، وتسجيل المواقف في حساب ممالك لن ترضى عنهم مهما قدموا من تنازلات وهدروا من ماء وجههم”.
يشار أن ميقاتي قال تعليقا على كلمة حسن نصر الله إن “ما قاله حسن نصر الله بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج”.
وأضاف: “فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولا وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانيا”، داعيا الجميع إلى “الرأفة بهذا الوطن وابعاده عن المهاترات التي لا طائل منها”.
ميقاتي أردف: “طالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية. ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا إلى أن يكون موضوع السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان تداعيات ما لا طائل له عليه”.
