fbpx

ديوان المحاسبة الأوروبية: الأموال المقدمة لتركيا لأجل اللاجئين " لم تستثمر بالشكل الصحيح"

انتقد الديوان المركزي للمحاسبات في الاتحاد الأوروبي في تقرير له الثلاثاء، الحكومة التركية لرفضها تسليم قائمة بأسماء المستفيدين من الأموال المخصصة من الاتحاد لمساعدة اللاجئين في تركيا، متهماً أنقرة بأنها “لم تستثمر الاموال بالشكل الصحيح”. وقال الديوان، إنه دقق في مساعدة أولية بقيمة 1.1 مليار يورو مخصصة لحوالي 4 ملايين لاجئ في تركيا، أساسا من السوريين، مضيفا:” نصف المبلغ الذي تم إرساله لتركيا من أجل إنشاء مشاريع لمساعدة اللاجئين السوريين، لم يتم استثماره بالشكل الصحيح، و لم يحقق النتائج المرغوبة”. وقالت العضو في الديوان للصحفيين في بروكسل، بيتينا جيكوبسن: “يمكننا أن نلاحظ بأن الأموال تخصص للاجئين، لكن لا يمكننا أن نتأكد كليا بأن كل الأموال تصل إليهم. هناك شكوك”. وأعرب الديوان عن الأسف لعدم تمكنه من معرفة المستفيدين من المساعدات، من وقت تسجيل الأسماء حتى تلقي المال فعليا، لرفض أنقرة كشف أسماء المستفيدين ونوع المساعدة التي تم تلقيها. وبحسب المسؤولة التي تعمل منذ أكثر من 3 سنوات في الديوان، فإنها المرة الأولى التي تواجه فيها المؤسسة مثل هذا الرفض. وأوضحت أن وكالات الأمم المتحدة وهيئات أخرى مشاركة في مشاريع مرتبطة بهذه المساعدات “خففت هذه المخاطر”، من خلال فرض مراقبة داخلية. وطلب الديوان من المفوضية الأوروبية الضغط على أنقرة لكشف بيانات المستفيدين من الجزء المقبل من المساعدات (3 مليارات يورو نهاية 2018 و2019). وقال الديوان في التقرير: “في ظروف صعبة ساعدت المشاريع الإنسانية اللاجئين على تأمين حاجاتهم الأساسية، لكن استخدام الموارد لم يكن دائما صائبا”. وتناول التقرير خلافات بين المفوضية والسلطات التركية، حول تطبيق مشاريع مساعدة تتعلق بتأمين المياه وإنشاء شبكة لمياه الصرف الصحي وجمع النفايات، وتبين أن القسم الأكبر من اللاجئين غادر المخيمات للعيش في المدن، كما أن “فعالية” المشاريع الإنسانية كان يمكن تحسينها بشكل أفضل من الوضع الحالي. وانتقد التقرير “عدم تحقق المفوضية بشكل صحيح وشامل ما إذا كانت التكاليف المدرجة على الموازنة معقولة” عند دراستها. ويأتي التقرير الأوروبي بعد شهر من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بتعهده فيما يخص دعم تركيا بمسألة اللاجئين، مشيرًا إلى أن الاتحاد تعهد لأنقرة بتقديم 6 مليارات يورو على دفعتين، عبر المؤسسات الدولية لصالح اللاجئين، وليس لميزانية تركيا مباشرة. وذكر أردوغان حينها بأن إجمالي ما تم تقديمه حتى اليوم (قبل شهر) من المبلغ المذكور، حوالي 1,7 مليار يورو، مؤكدا بأن تركيا ورغم ذلك واصلت تقديم مختلف الخدمات للاجئين السوريين، منوهًا بأن بلاده تستضيف 4 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري، وأنها أنفقت من ميزانيتها 33 مليار دولار من أجل اللاجئين، وفق حسابات الأمم المتحدة، فيما لم تتلق دعمًا يلبي التطلعات من أي دولة أو مؤسسة دولية، على حد قوله. الجدير ذكره أن الاتحاد الأوربي كان قد تعهد بتقديم مساعدات للسوريين في تركيا، بقيمة 3 مليارات يورو حتى نهاية العام 2017، خلال القمة التركية- الأوربية التي انعقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وخلال القمة الثانية التي انعقدت في آذار 2016، قرر الاتحاد الأوربي تقديم حزمة إضافية، بلغت 3 مليارات يورو للسوريين في تركيا، حتى نهاية 2018، في حال انتهاء الحزمة الأولى. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى