عباس يحسم جدل الانتخابات
وأشار الرئيس الفلسطيني في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” لرفضه الانتخابات: لن نقبل بإجراء الانتخابات بدون القدس، وبدون مشاركة أبناء شعبنا فيها.
كلمة عباس جاءت في احتفالات أحياء الذكرى الـ 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتشكيل حركة “فتح” حيث شدد عباس أن القدس بمقدساتها هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، وهي درة التاج، وليست للبيع أو المساومة، ومن أجلها قُدمت قوافل الشهداء والأسرى والجرحى، وبدون القدس بـ “أقصاها وقيامتها” عاصمةً لدولة فلسطين لن يكون هناك استقرار ولا سلام!.
واعتبر عباس أن عالم اليوم، أصبح أكثر إيماناً بعدالة القضية الفلسطينية وبحقها المشروع في التحرير والاستقلال؛ منوهاً بقرار المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق شامل في جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وحملت كلمات عباس تأكيداً على رفض المساومة أو التفاوض بقضية الأسرى والشهداء مهما كان الثمن، فهي خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وتشهد الساحة الفلسطينية مسألتين مهمتين حمل خطاب عباس تلميحات لها
تتعلق المسألة الأولى بأموال المقاصة الفلسطينية، حيث تنوي اسرائيل قطع أموال من حصة السلطة في عائدات الضرائب والجمارك بديلاً لما اعتبرته اسرائيل أموال دفعتها السلطة لأسر شهداء ومعتقلي العمليات الفلسطينية داخل إسرائيل!.
فيما يتعلق البعد الثاني بمسألة الانتخابات الفلسطينية الشاملة التي تمارس ضغوط دولية على السلطة الفلسطينية لإجراءها.
وترفض اسرائيل أية إجراءات انتخابية تشمل مدينة القدس المحتلة؛ لتختلف الآراء حول إقامة الانتخابات دون القدس او استمرار الضغط والتفاوض مع تل أبيب لضمان دخول القدس وأهلها في العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية في عموم الأراضي الفلسطينية.
