عشرات القتلى في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في الفاشر غرب السودان

مرصدمينا

قتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وأصيب 13 آخرون، يوم السبت، إثر هجوم شنته قوات “الدعم السريع” على مخيم النازحين “أبو شوك” الواقع على مشارف مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في شمال غرب السودان، وفق ما أفادت به “شبكة أطباء السودان”.

وقد تلقى المصابون العلاج في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة للغاية، وسط نقص حاد في الأدوية والكادر الطبي والغذاء بسبب الحصار المفروض على المدينة منذ مايو 2024.

وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن مخيم “أبو شوك” تعرّض لهجمات متعددة من قبل “الدعم السريع” خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما لا تزال المدينة والمخيمات المحيطة بها تحت تهديد دائم نتيجة القصف المستمر.

من جهة ثانية، ذكر مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجمات المدفعية على مدينة الفاشر أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 25 آخرين يوم السبت، مع الإشارة إلى أن بعض الضحايا دفنتهم عائلاتهم دون وصولهم إلى المستشفى بسبب الظروف الأمنية المتدهورة.

وأكدت تنسيقية “لجان مقاومة الفاشر” أن القصف استهدف أحياء سكنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وأضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، وأحدث موجات نزوح جديدة بين السكان العزل.

يأتي هذا التصعيد في أعقاب سيطرة الجيش السوداني على الخرطوم وعدد من المدن الأخرى في إبريل، حيث كثفت قوات “الدعم السريع” هجماتها على الفاشر في محاولة لفرض سيطرتها على المدينة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال خارج نفوذها.

ويخشى المراقبون أن يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة، وسط دعوات المجتمع الدولي للتدخل ووقف العنف في المنطقة.

ويستمر النزاع المسلح بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023 في صراع على السلطة، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.