على شجرة من تعلّق مشنقة رياض سلامة
تتفاعل قضية “رياض سلامة” في بيروت، وأمام الطبقة السياسية اللبنانية بمفاتيحها أن تختار على أيّة شجرة ستعلّق مشنقتها:
ـ على تسليم رياض سلامة للقضاء الدولي، وهذا يعني فيما يعنيه افتضاح شراكاتها وقد تمتد هذه الشراكات من نبيه بري راعي البرلمان، إلى نجيب ميقاتي صاحب الحكومة.
أم على حمايته، وحمايته تعني بالنسبة للبنانيين مودعين وبلا ودائع، أن نهب البلد بات ممكناً وكل جرائم الفساد فيه ستحال إلى المجهول.
رياض سلامة يتصرف حتى اللحظة من موقع القوّة، وأخيه كذلك وحتى سكرتيرته الفاتنة، يتصرفون بقوّة ربما تستند إلى الجدار الذي يستندون إليه، والجدار باختصار هو صندوق رياض سلامة الأسود، وهو الصندوق الذي إذا ما فُتح ، ففتحه يساوي افتضاح كل الطبقة السياسية اللبنانية المتحكمة بمصائر الناس وخبزهم.
بالأمس امتنع رياض سلامة عن المثول أمام قصر العدل، وامتناعه وبكل هذه الصلافة لايعني سوى أنه سيمتنع عن الإجابة عن الـ 100 سؤال وهي الأسئلة التي ستوجه إليه من قبل الفريق القانوني القادم من وراء شواطئ لبنان، ولنتخيل ما الذي يعنيه 100 سؤال؟
100 سؤال يعني 100 قضية، ولكل قضية ذيولها واسمها، ومع كل وحدة منها حكاية نهب أو اختلاس أو تبييض أموال، وربما مع كل قضية شخصية لبنانية على صلة بـ :النهب والاختلاس وتبييض الأموال”، ما يعني جحافل من متهمين أو متورطين.
أزمة كهذه، ونعني بها “المشنقة والشجرة” قد لاتتوقف عند بوابة المحكمة، فحين تتأزم طبقة سياسية من نموذج الطبقة السياسية اللبنانية وتواجه مصيرها وفسادها فليس أمامها سوى خيار واحد، وهو:
ـ الفوضى.
مع الفوضى تضيع الجريمة ويختفي المجرم، ومعهما لامكان لالقصر العدل ولا للقضاء الدولي.
الحل بالنسبة لهذه الطبقة من الفاسدين هو:
ـ إشعال النار في مكان آخر بما يجعل الطبل في مكان والعرس في مكان.
لنترقب.
قد يحدث هذا وتكون السيادة للـ :
ـ الفوضى.