مشهد جوي نادر في مصر يجمع بين السيول والعواصف الترابية ودرجات حرارة قياسية

مرصد مينا
شهدت مصر، اليوم الخميس، مشهداً جوياً نادراً وجمع بين الظواهر المناخية المتناقضة، إذ تواصل البلاد مواجهة موجة حر شديدة غير مسبوقة، فيما اجتاحت السيول والعواصف الترابية محافظتي البحر الأحمر وأسوان.
وبلغت درجات الحرارة في بعض المناطق ذروتها عند 49 درجة مئوية في الظل، وسط تحذيرات مستمرة من قبل هيئة الأرصاد الجوية حول استمرار هذه “القبة الحرارية” وتأثيراتها على المواطنين والطرق والبنية التحتية.
في محافظة البحر الأحمر، اجتاحت مياه الأمطار والسيول طريق رأس غارب – الشيخ فضل عند الكيلو 62 صباح اليوم، ما استدعى تدخل فرق الطوارئ بشكل عاجل.
وقام اللواء عمرو حنفي، محافظ الإقليم، بتوجيه المسؤولين بسرعة إزالة المياه من الطرق، وفحص الطرق للتأكد من سلامة المسافرين والمركبات.
كما تم إزالة الاطماءات والنباتات الجانبية، فيما ساهمت أعمال الحماية المسبقة على جانبي الطريق في الحد من الأضرار المحتملة، ومنع وقوع حوادث أكبر.
وفي أسوان، أقصى جنوب البلاد، هبت رياح قوية محملة بالرمال مصحوبة بعواصف ترابية كثيفة، مما دفع السلطات إلى إغلاق حركة الملاحة في مجرى نهر النيل وبحيرة ناصر، بما في ذلك خط أسوان-الأقصر.
وأصدرت إدارة المرور تحذيرات عاجلة للسائقين على الطرق السريعة، بينما وجّهت هيئة النقل النهري جميع الفنادق العائمة والعائمات إلى إيقاف النشاط الملاحي مؤقتًا لحين تحسن الأحوال الجوية.
وتشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية إلى استمرار الموجة الحارة الناتجة عن ظاهرة “القبة الحرارية”، مع احتمالية بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية في الأيام المقبلة، ما يزيد من صعوبة التعامل مع الظروف الجوية المتطرفة.
ويعتبر هذا المشهد الجوي استثنائياً، إذ يجمع بين ارتفاع قياسي للحرارة والسيول والعواصف الترابية في وقت واحد، ما يمثل تحدياً كبيراً للسلطات المحلية والسكان على حد سواء.