fbpx

الاتحاد الأوروبي يرفض أي تحرك تركي في سورية

استنكر الاتحاد الأوروبي، أي تدخل تركي عسكري في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، معتبرة استئناف الأعمال العسكرية هناك سيقوض كل الجهود التي بذلت من أجل حل النزاع في سوريا المستمر منذ ما يقارب تسع سنوات.

حيث صرحت المتحدثة باسم فيديريكا موغيريني “مايا كوتشيانيتش” اليوم الإثنين: “أي استئناف للمعارك سيزيد من معاناة الشعب السوري ويسبب نزوحاً للسكان ويقوض الجهود السياسية لحل هذا النزاع”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع بدء انسحاب القوات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، من المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا القريبة من الحدود مع تركيا، في حين تستعد القوات التركية لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تطلق على نفسها اسم تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، وتتلقى هذه القوات العسكرية دعمها من واشنطن، وتنظر لها أنقرة على أنها تنظيم إرهابي تابع لـ “حزب العمال الكردستاني”.

من جهته أعلن البيت الأبيض يوم الأحد، أن الحكومة التركية ستبدأ في الفترة القادمة عملية عسكرية شمال سورية كانت تخطط لها منذ فترة طويلة من أجل إقامة ما تطلق عليه اسم ;laquoالمنطقة الآمنة;raquo;، مؤكدا أن القوات الأميركية لن تدعم أو تشارك في هذه العملية.

وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو” كان قد صرح في بداية الشهر الجاري أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية، كما تشكك في الوقت ذاته بجدوى المحاولات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سورية على الحدود مع تركيا.

مشيرا أن تركيا لا تعتقد أن جهودها مع الولايات المتحدة من أجل إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات، “قد حققت النتائج المرجوة منه”، وهي مستعدة لشن عملية عسكرية.

وتحدث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قبل فترة عن هذه العملية المرتقبة شرق الفرات قائلا: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.

في حين غرد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالين” على حسابه الخاص في موقع تويتر بالقول: “تركيا ستواصل معركتها ضد (داعش)، ولن تسمح له بالعودة بشكل أو بآخر”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى