مؤمنون بلا حدود" تندد بالاعتداء على أمينها العام في الأردن.. وقنديل: كفروني وعذبوني

نددت منظمة “مؤمنون بلا حدود” في بيان لها الاحد، بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له أمينها العام ومدير فرعها بالاردن “يونس قنديل”، من قبل مجهولين اختطفوه أمس الاول لعدة ساعات وعذبوه بالأدوات الحادة والحرق. وأشارت المنظمة إلى أن هذا الاعتداء جاء نتيجة التحريض الذي تعرض له قنديل في الأيام الأخيرة. وفي حين لم توجه المنظمة أصابع الاتهام مباشرة إلى جهة ما، فأنها أشارت إلى حملة التحريض التي تعرض لها الكاتب الأردني خاصة من قوى الإسلام السياسي في الاردن والتي وصلت إلى حد تهديده بالقتل . واختطف مجهولون قنديل أمس الأول الجمعة، بعد أن أنزلوه من سيارته تحت تهديد السلاح في العاصمة الأردنية عمّان، وقادوه إلى منطقة نائية، حيث أحرقوا لسانه وكسروا إصبعه، واستخدموا سكينا حادا للكتابة على ظهره حفرا. وبحسب بيان المنظمة “وضع المعتدون شيئا على رأسه زعموا أنه قنبلة موقوتة، وأخبروه بأنه في حال حرّك رأسه فإنها ستنفجر، لكن تبين أن هذا الشيء هو مصحف مما يمثل أدنى وأحط استدعاء لكتاب الله “. وأضاف البيان: “بعد عثور الأجهزة الأمنية عليه بعد 7 ساعات من الاختطاف والتعذيب، جرى نقله إلى مستشفى نظرا لوجود ارتجاج بالدماغ، ولا تزال حالته غير مستقرة”. وفي وقت لاحق من بيان المنظمة خرج “قنديل” في تصريح له من داخل المشفى حول حيثيات القضية وكشف أن الجناة قالوا له أنه” أصبح خطرا على الدين والإسلام وأنه ينبغي أن يتوقف”، مؤكدا أنه “لن يتوقف ولن يخضع لتهديداتهم وما حدث له لا يمكن قبوله”. وقال الكاتب الأردني إنه لا يتهم أحدا بعينه تاركا المجال للأجهزة الأمنية لتحديد الجناة والمحرضين لهم، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يقارعه الجناة الحجة بالحجة، وأن يناقشوه في الدين والإسلام الذي لا يقبل مثل هذا السلوك، وأن يفهموا وبوعي أطروحاته التي يكشف فيها دور الدين في المجتمع. وأضاف أن الخاطفين كانوا يسبونه طيلة فترة التعذيب، وحاولوا إحراق لسانه، وكسر أصابعه، كما اتهموه بالتخوين والتكفير ووصفوه بالكافر، مشيرا إلى أنهم عذبوه بقسوة وطالبوه ومؤسسته بالتوقف عن البحث والكتابة، ثم تركوه وحيدا وموثوقا وفروا هاربين. وأكد بأن ما حدث يكشف عجز هؤلاء ومن ورائهم عن مقابلة الفكر بالفكر، مشددا على أنه لن يتوقف عن دوره “كمفكر وتنويري يقدم للعالم الدور الحقيقي للدين، والدور الحقيقي للإسلام”. واعتبر “قنديل” بأن مثل “هؤلاء يتاجرون بالدين والإسلام لتحقيق مكاسب إيدلوجية وسياسية”. الجدير ذكره أن منظمة “مؤمنون بلا حدود” هي مؤسسة فكرية بحثية تجمع باحثين وناشطين في مجاليّ الفكر والثقافة، ومقرها الرئيس بمدينة الرباط ، ولها عدة فروع ومكاتب تنسيق في بعض الدول العربية. وتصدر عن المنظمة مجلتان فصليتان هما: مجلة يتفكرون؛ وهي مجلة فكرية ثقافية، تعنى بشؤون الفكر والإبداع. ومجلة ألباب؛ وتعنى في مضمونها بقضايا الدين والسياسة والأخلاق ومجالات التقاطع والاشتباك بين هذه المجالات. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي