لأكثر من ستة أشهر.. السلطات التركية تعتقل صحافي كردي بسبب مقابلة

مرصد مينا – تركيا

أعلن المحامي التركي، “غورسل دمير”، مواصلة السلطات التركية احتجاز مراسل فضائية رووداو الكردية، “راوين ستيرك”، للشهر السادس على التوالي، مشيراً إلى أن عملية الاعتقال تمت أثناء إعداد المراسل لتقرير يرصد حركة المهاجرين غير الشرعيين من تركيا باتجاه اليونان في شباط الماضي.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في شباط 2020، عن فتح حدودها أمام المهاجرين واللاجئين الراغبين بالعبور باتجاه السواحل والأراضي اليونانية، ما أدى إلى تدفق عشرات الآلاف منهم إلى المنطقة الحدودية.

في السياق ذاته، أكد المحامي، الذي يتولى مهمة الدفاع عن الصحافي الكردي، أن السلطات الأمنية لم تبرز حتى الآن أي وثائق أو ثبوتيات تتيح لها الاستمرار في احتجاز موكله أو ارتكابه أي مخالفة يعاقب عليه القانون، كاشفاً أن الأمن التركي أوقف “ستيرك” خلال إجراءه مقابلة مع عائلة سورية كانت تحاول العبور باتجاه اليونان، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عربية.

وكانت تركيا قد صنفت كواحدة من أكثر دول العالم انتهاكاً للحقوق والحريات الصحافية، حيث أعلن المعهد الدولي للصحافة، نهاية العام 2019، أن حكومة العدالة والتنمية، تحتجز ما يزيد عن 120 صحفياً في معتقلاتها، واصفةً ذلك الرقم بـ”القياسي” على مستوى العالم.

إلى جانب ذلك، كشف المحامي “دمير”، أنه من المقرر أن تعقد أولى جلسات محاكمة موكله خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن الأمن التركي يوجه للصحافي المعتقل؛ تهمة المشاركة في دعايات إرهابية، وهي التهمة التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تمتد بين 5 إلى 10 أعوام.

وتعرضت الحكومة التركية الأسبوع الماضي، لحملة انتقادات دولية ومحلية واسعة على خلفية وفاة المحامية التركية المعتقلة، “إبرو تيمتك”، جراء إضرابها المفتوح عن الطعام لمدة 238 يوماً، احتجاجاً على اعتقالها والحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.