إنزال أمريكي بالرقة والتفجيرات تحصد مزيداً من عناصر قسد

نفذت مروحية أميركية عملية إنزال الجوي، فجر يوم الجمعة الماضية، بمدينة الرقة، في وقت واصلت فيه مجموعات مسلحة تابعة لـ”داعش” باستهداف عناصر ميليشيا “قسد” الكردية موقعة مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الكردية.
وأفادت مصادر إعلامية محلية لمرصد مينا، إن مروحية أميركية حلّقت فجر الجمعة في سماء المدينة، لساعتين تقريباً، قبل أن يطوّق جنود شارع سيف الدولة شرقي مدينة الرقة ويغلقوا كل مداخله.
وأضافت المصادر أن المروحية أنزلت جنوداً فوق منزل عائلة الجاسم، ليخرجوا بعد زمن قصير ومعهم الناشط عبدالله الجاسم، ورأسه مغطى ويداه مكبلتين، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية وضعت الجاسم في سيارة همر مدرعة، وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
وأشارت المصادر إلى أن الجاسم يبلغ من العمر 26 عاماً، لم يعمل مع أي فصيل عسكري، بحسب معارفه، ومعروف عنه أنه “مُسالم لا يتدخل في السياسية أو شؤون الآخرين”.
وعملية الإنزال هذه ليست الأولى بالرقة والتي تتم لاعتقال اشخاص متهمين لدى الأمريكان، حيث سبق للقوات الاميركية أن قتلت شخصمتهم بالانتماء لتنظيم “داعش” مطلع العام 2018 في منزله، واعتقال شاب في حي المشلب شرقي المدينة، بتهمة تهريب عناصر من “داعش” ، وفق المصادر.
ويقول ناشطون من مدينة الرقة، أنه تمت 10 عمليات إنزال جوي من قبل القوات الأمريكية بالرقة خلال العام الماضي، حيث اعتقلت القوات اشخاص لا يعرف مصيرهم حتى الأن ، ولا المكان الذي نُقلوا إليه.
من جهة ثانية، استمرت مجموعات مسلحة تابعة لـ”داعش” باستهداف ميليشيا “قسد” الكردية، حيث لقي 8 عناصر من “قسد” مصرعهم وأصيب آخرون، الاثنين الماضي، نتيجة هجوم شنه مسلحون على مواقع للانتساب للميليشيا وسط مدينة الرقة.
وبحسب مصادر إعلامية لـ”قسد” فقد تمكنت قواتها من قتل شخص من المجموعة المهاجمة وألقت القبض على اثنين من المهاجمين.
وعلى اثرها قامت “قسد” بحملة اعتقالات في صفوف المارين بشارع النور بالمدينة والذي يتواجد به مكان التفجير.
من جانبه، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم، مؤكداً بأن أحد عناصره فجر نفسه في تجمع “قسد” بالرقة وأنه قتل وأصيب 17 من القوات الكردية خلال الهجوم.
ويوم الثلاثاء الماضي انفجرت دراجة نارية مفخخة في شارع النور بالرقة أسفر عن مقتل عنصر من “قسد” وإصابة آخر بالإضافة لإصابة طفل بجروح خطرة. كما قتل عنصرين من “قسد” بهجوم شنه مجهولين استهدف حاجزاً عسكرياً في قرية جديدة خابور بريف الرقة الشرقي.
أما يوم الخميس فقد انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية لـ”قسد” في شارع المنغية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تسببت بسقوط عدد من الجرحى والقتلى. وفي ذات اليوم استهدف مجهولون بقنابل يدوية مبنى شرطة المرور التابع للميليشيا الكردية” في حي البانوراما بالرقة .
من جانب آخر، فككت فرق إزالة الألغام التابعة لـ”مجلس الرقة المدني” الاثنين الماضي نحو (45) لغماً وقذيفة غير منفجرة من وسط مدينة الرقة وريفها الشمالي.
وتمكنت الفرق المختصة بعد بلاغات من الأهالي من نزع حوالي (30) لغماً ورمانات يدوية وقذائف هاون وعبوات ناسفة في حي الثكنة بالرقة، حيث نقلت إلى خارج المدينة لتفكيكها وإتلافها. كما تم تفكيك قرابة (16) لغماً آخر في بلدة تل السمن شمال الرقة، وذلك بعد العثور عليها من قبل أهالي القرية.
وفي سياق منفصل، أصدر وجهاء وشيوخ عشائر مدينة الطبقة غربي الرقة الأربعاء الماضي، بياناً رفضوا فيه الأنباء المتداولة عن مفاوضات بين “قسد” والنظام.
وقال أحد وجهاء قبيلة الولدة الشيخ حمود الحسن الإبراهيم، إن “عشائر الطبقة ترفض المساومة على الشعب الثائر وعلى المقاتلين المحليين الذين يقاتلون مع قسد”.
ورفض الشيوخ في بيانهم أي نوع من أنواع المساومة و المفاوضات مع النظام، أو دخوله إلى المنطقة. وأشاروا إلى وجود قرابة (600) مقاتل محلي في صفوف “قسد”، جميعهم مطلوبون للنظام.
ويأتي البيان على خلفية أنباء تتحدث عن إجراء مفاوضات بين ”قسد“ والنظام، بعد إعلان الولايات المتحدة سحب جميع قواتها من سوريا .
إلى ذلك، استقبلت ليلى مصطفى الرئيسة المشتركة لـ”مجلس الرقة المدني” الأربعاء، وفدا رسميا ضم عدد من الشخصيات الرسمية والبرلمانيين الأوروبيين وممثلي الجالية السورية في الإتحاد الأوروبي (فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، السويد) في مبنى المجلس المدني بالرقة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.