fbpx
أخر الأخبار

باستثناء سوريا والعراق.. بايدن يقيد استخدام الغارات الجوية والطائرات المسيرة

مرصد مينا

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قرار تقييد شروط استهداف قائمة من الدول بغارات جوية وبطائرات مسيرة أو عمليات قوات الكوماندوز الخاصة، مستثنيا من ذلك سوريا والعراق باعتبار ان البلدين يصنفان من المناطق “النشطة”.

‎ شبكة “سي ان ان” الامريكية أفادت في تقرير لها نقلا عن مسؤولين امريكيين قولهم، إن “الرئيس بايدن وقع على سياسة سرية تشدد قواعد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والبنتاغون في تنفيذ الضربات بطائرات مسيرة او هجمات الكوماندوز خارج مناطق الحرب التقليدية”، مشيرة الى ان السياسة الجديدة تستهدف بشكل خاص دولا مثل الصومال واليمن وافغانستان، حيث تنفذ الولايات المتحدة بشكل مستمر ضربات لمكافحة الارهاب، الا ان شروط التقييد الجديدة لا تشمل العراق وسوريا حيث لا تزال واشنطن تعتبرهما من مناطق الأعمال العدائية النشطة، أو مناطق الحرب التقليدية.

بحسب “سي ان ان” فان السياسة الجديدة تعني أن الولايات المتحدة تحد من اعتمادها على ضربات الطائرات المسيرة، التي كانت في السابق وسيلة كثيرة الاستخدام في مواجهة الإرهاب، وتسببت في اثارة انتقادات متصاعدة خلال السنوات الماضية، بسبب سلسلة من الضربات التي أدت إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين.

والآن، بحسب التقرير الأمريكي، فان السياسة الجديدة تشترط موافقة بايدن قبل الشروع في تنفيذ غارة بطائرة مسيرة أو هجوم لقوة كوماندوز. ونقل التقرير عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله انه وفق الشروط الجديدة، فانه يتحتم تسمية الشخص المستهدف بالغارة، بينما تتيح السياسة الجديدة للرئيس التخلي عن هذا الشرط وغيره من المتطلبات المسبقة، إذا كانت تلك مشيئته. ‎

وبحسب التقرير، فإن السياسة الجديدة تضفي شكلا من “الطابع المؤسساتي” على سلسلة الخطوات اللازمة للقيام بضربة ما، وان المسؤولين في مهمات مكافحة الارهاب عليهم ان يبرهنوا “بشكل شبه مؤكد” انه لن تقع خسائر في صفوف المدنيين عند تنفيذ الضربة، وان الشخص المستهدف يشكل بالفعل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة. .

وذكر التقرير انه بالنسبة الى العراق وسوريا حيث تحتفظ واشنطن بوجود عسكري، فان “القادة الميدانيين سيستمرون في التمتع بسلطة أكبر ليقوموا بالتقدير حول القرارات العملياتية”، وبحسب مسؤول كبير في الادارة الامريكية فان السياسة الجديدة تعكس صرامة وعبئا اكبر من الناحية الاستخباراتية في اختيار الاهداف، بالاضافة الى تعزيز دور الرئيس الأمريكي نفسه في الموافقة على مثل هذه العمليات.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على المداولات التي تناولت قواعد السياسة الجديدة، قولها إن بعض العاملين في ميدان مكافحة الإرهاب والمحللين يشعرون بالاستياء من القيود المشددة.

‎ التقرير لفت إلى ان السياسة الجديدة جاءت بعد مبادرة منفصلة لجأ اليها البنتاغون في اغسطس/ آب تستهدف بحسب ما اعلن وقتها التقليل من عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بسبب العمليات العسكرية الامريكية، ولا سيما ضربات الطائرات المسيرة. وختم التقرير بالاشارة الى ان الجيش الامريكي يتعرض لانتقادات منذ سنوات لتسببه في مقتل مدنيين في ضربات طائرات مثلما جرى خلال الانسحاب الفوضوي من افغانستان في أغسطس/ آب الماضي بغارة اوقعت 10 مدنيين بينهم سبعة اطفال. كما تعرض البنتاغون الى انتقادات بسبب غارة جوية في سوريا في العام 2019 تسببت في مقتل عدة مدنيين. ‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى