في خطوة تصعيدية… أمين عام اتحاد الشغل يدعو إلى انتخابات مبكرة
مرصد مينا – تونس
وجه الأمين العام لمنظمة الشغيلة، نور الدين الطبوبي، انتقادات مباشرة إلى النواب ورئيس مجلس النواب في عدد من تصريحاته، وصفها البعض بـ«المتعمّدة»، كانت آخرها التهديد بالتوجه الى ساحة «باردو» لتعديل البوصلة.
وشدد «الطبوبي» في خطابه، اليوم الثلاثاء، على «عدم وجود إرادة حقيقية للإصلاح حيث لم يتوافق النواب فيما بينهم بإرساء القانون الانتخابي والمحكمة الدستورية»، معتبراً أن «الانتخابات المبكرة ستكون الحل الافضل للتونسيين والتونسيات».
وانتقد الأمين العام للمنظمة الشغيلة، خلال المؤتمر العادي للجامعة العامة للإعلام، غياب الانسجام والتفاهم بين مؤسسات الدولة، مذكرا بالمناسبة بقرار رئاسة الحكومة القاضي بمنع الانتدابات لسنة 2020 والسنة المقبلة، في مقابل اقتراح البرلمان لمشروع قانون يسمح بانتداب من فاقت بطالتهم العشر سنوات.
واستنكر «الطبوبي» في هذا السياق صعوبة تمرير قرارات التشغيل في ظل تضارب التوجهات بين الحكومة والدولة، مما جعله يصف المشهد بـ«دولة داخل الدولة».
وكان نور دين الطبوبي، قد أعلن في وقت سابق عن نيته التوجه برسالة مفتوحة الى الرئاسات الثلاث لدق ناقوس الخطر بعد تدحرج البلاد الى وضع لا يحمد عقباه، حسب تعبيره.
ووجه «الطبوبي» كلمة الى من أسماهم بـ«المراهقين السياسيين الجدد»، قائلاً: إن «الاتحاد قوي بوحدة نقابييه، وأن كل تهديد من الخارج لايّ نقابي يزيد هذه الوحدة»، منتقدا ما اعتبره «توظيفاً خسيساً وتشويهاً للاتحاد».
من جهة أخرى، ارتفعت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين الاتحاد العام التونسي للشغل، وائتلاف الكرامة (حزب ذو مرجعية إسلامية) إذ بلغت أشدها خلال الأسبوعين الأخيرين.
إلى ذلك، شدد «الطبوبي» اليوم على أنّ «تدوينات زعيم ائتلاف الشر حول الاتحاد وحول التوريث في المنظمة لا أساس لها من الصحة وهي تهدف لإرباك المنظمة ومحاولة شق صفوفها»، وفق تعبيره
وتابع حديثه: «الاتحاد لديه هياكل ديمقراطية هي التي ستقرر بكل حرية مستقبلها ومصيرها… ولا عزاء للصائدين في الماء العكر»، مضيفاً أن «الاتحاد سيبقى صامداً وموحّداً أمام هذه الأطراف التي ظهرت مؤخراً في الساحة السياسية في تونس».
وكان رئيس حزب «ائتلاف الكرامة»، سيف الدين مخلوف، قد نشر مؤخراً تدوينات عدّة على صفحته بالفايسبوك، اتهم فيها الطبوبي بالسعي للبقاء على رأس الاتحاد من خلال تغيير القانون الداخلي، يجري ذلك في وقت شهد العديد من الحكومات المتتالية منذ عام 2011 عدداً من المواجهات مع اتحاد الشغل.