fbpx

مسؤول كردي سوري: واشنطن تتجاهلنا ودمشق ترفضنا

جددت الفصائل الكردية رفضها للجنة الدستورية السورية التي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” عن تشكيلها قبل أيام، كخطوةٍ من خطوات إيجاد حلٍ سياسيٍ للأزمة الممتدة في البلاد منذ سنوات.

وربطت الكيانات الكردية رفضها للجنة ومقرراتها بعدم ضمها لممثلين عن الأحزاب الكردية، منتقدةً موقف حليفها الأمريكي الداعم للجنة، والذي عبر عنه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”.

سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في سوريا “محيي الدين شيخ آلي” وفي تصريحات صحافية استغرب بشدة الموقف الأمريكي، مضيفاً: “سياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية غامضة، وترحيبها باللجنة الدستورية يأتي فقط كاحترام لمكانة الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أعلن شخصياً عن تشكيل هذه اللجنة”.

ولفت المسؤول الحزبي الكردي إلى أن الانتقادات للموقف الأمريكي تأتي على خلفية تجاهله لعدم إشراك الأكراد في اللجنة الدستورية التي ضمت 150 ممثلاً عن النظام ومعارضته وخبراء المجتمع المدني، معتبراً أن ذلك يتنافى مع بنود القرار 2254 الذي ينص على وجوب تمثيل كافة الأطراف السورية في خطوات العملية السياسية بما فيها الدستور لإيجاد حل سلمي لأزمة البلاد.

كما اتهم “شيخ آلي” اللجنة بالانصياع لضغوطات تركيا لاستبعاد الأكراد من عضويتها، لا سيما وأنها واحدة من الدول الثلاث إلى جانب “روسيا وإيران” التي تبنت وأطلقت فكرة اللجنة على حد قوله.

في سياق متصل، اتهم “شيخ آلي” أيضاً الحليف الأمريكي بالتهرب من دعوة تركيا لسحب قواتها من مدينة عفرين وغيرها من مدن وبلدات الشمال السوري، وذلك عبر إعلانها الصريح بأن الخطوة التالية ستكون إجراء انتخابات عامة في البلاد.

إلى جانب ذلك، وفي إشارةٍ إلى استعداد الأحزاب الكردية لتسوية العلاقات مع نظام “بشار الأسد”؛ لفت “شيخ آلي” إلى أن حكومة النظام لا تزال مترددة بفتح صفحة جديدة من التعامل الإيجابي مع الإدارة الذاتية ومجالسها التي أثبتت حضورها في شرق الفرات والجزيرة السورية عموماً.

وكذلك دور قواتها الدفاعية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمعروفة بمكافحة الإرهاب، منتقداً عدم جدية النظام بالتعامل مع تلك الخطوات الكردية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى