مشفى المجتهد في دمشق يتحول إلى بؤرة لفيروس كورونا
مرصد مينا – سوريا
تحول مشفى المجتهد في العاصمة السورية دمشق إلى بؤرة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إثر تفشي الفيروس بين الطاقم الطبي العامل هناك.
مصادر خاصة بـ”مرصد مينا” من داخل “المجتهد” قالت إن “معظم أفراد الطاقم الطبي أصيب بالفيروس، ومن بينهم رئيسة قسم العيادات الصدرية”، مؤكدة “عدم القدرة على تحديد العدد الحقيقي للمصابين، في ظل مخالطة أفراد الطاقم لبعضهم البعض ولمرضى ومرافقيهم يترددون على المستشفى”.
وأرجعت المصادر سبب تفشي كورونا في “المجتهد” إلى عدم اهتمام الإدارة بتوفير أدوات الحماية للكادر وإجراء الاختبارات اللازمة للمصابين أو المشتبه بإصابتهم، والذين قد يكونوا خالطوا العديد من العاملين في المشفى خلال وجودهم فيه.
وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من التأكد من إصابة بعض المرضى بعد وفاتهم، إلا أن إدارة المشفى أجبرت الأطباء على إخبار ذويهم بأنهم كانوا يعانون من “فشل كلوي حاد”، وهو ما يذكر أيضا في شهادات الوفاة الرسمية.
كما لفتت المصادر إلى أن إدارة المشفى حولت قسم الطوارئ القديم “شكليا” إلى “قسم عزل”، حيث يتم إدخال المصابين أو المشتبه بإصابتهم، بعد طول انتظار، مع مرافقيهم إليه، وهو ما يعرض عدد كبير من الأشخاص السليمين لخطر الإصابة، كم أن خروج المرافقين من المكان من شأنه أن يزيد الوضع سوءا.
وكان نظام الأسد قد اعتقل، مطلع آذار الماضي، مدير مشفى “المجتهد” الدكتور سامر الخضر، على خلفية تصريحه بظهور أول إصابة بـ”كورونا” في المشفى الذي يديره، وتم إجباره بعدها على الظهور على وسائل الإعلام التابعة للنظام لينفي الخبر، ويبرر ما نشره سابقا عن الموضوع بأنه كان مجرد اشتباه في إصابة أحد المرضى بالفيروس، ولكنه أخطأ في التشخيص.
واعترفت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد، حتى الآن، فقط بـ 219 إصابة بفيروس كورونا، بينها 7 حالات وفاة، فيما تشير التقديرات إلى أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.