fbpx
أخر الأخبار

تقرير: الانسحاب الأمريكي سيمنح إيران القدرة على “لبننة العراق”

مرصد مينا – العراق

اعتبر المحلل في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، “ماكس بوت”، أن الانسحاب الأميركي “الكامل” من  العراق، سيمنح إيران كل ما تريده، مشددا على أن بقاء القوات الأميركية في العراق يضمن مواجهة نفوذها، الذي لا يزال موجودا رغم كل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران”.

وقال “بوت” في تحليل على موقع مجلس العلاقات الخارجية، وهو معهد أبحاث مستقل مقره نيويورك، إن طهران “تحاول (لبننة) العراق، أي تحويله  إلى لبنان آخر، حيث تسمح بحكم حكومة موالية للغرب نظريا بينما تمارس الميليشيات، الموالية لها، القوة الحقيقية”.

وبحسب “بوت” فقد تتمثل هذه القوة في لبنان، بحزب الله، بينما تشكل ميليشيات مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، قوة إيران في العراق.

“بوت” استعان في تحليله على نتائج تحليل سابقة عن “خرائط نفوذ الميليشيات الإيرانية” للباحث العراقي الراحل هشام الهاشمي، الذي توصل الى أن “الاستيلاء التدريجي للميليشيات على الدولة، بحجة إعادة الإعمار والمصالحة بعد الحرب الأهلية، هو جزء من الحرب الطائفية، وجريمة منظمة”.

وأكد أن الميليشيات “انتزعت سيطرة واسعة النطاق على جزء كبير من الاقتصاد العراقي، من جمارك المطارات، ومشاريع البناء، وحقول النفط، والصرف الصحي، والمياه، والطرق السريعة، والكليات، والممتلكات العامة والخاصة، والمواقع السياحية، والقصور الرئاسية. وابتزاز المطاعم والمقاهي وشاحنات البضائع والصيادين والمزارعين والعائلات النازحة”.

كما أشار إلى محاولة الكاظمي في أواخر حزيران\ يونيو، حينما أمر باعتقال 14 عضوا بميليشيا كتائب حزب الله. لكن بعد أن دخل مسلحون في شاحنات صغيرة إلى المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقر الحكومة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، تم إطلاق سراح معظمهم، ثم تصويرهم وهم يحرقون الأعلام الأميركية ويدوسون على صور الكاظمي.

الباحث الأمريكي توصل في بحثه الى أنه  “يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في دعم الكاظمي، أكثر رئيس وزراء موال للغرب في العراق منذ سقوط صدام حسين”، موضحا أنه أفضل رهان ليس فقط لكبح جماح وكلاء إيران، لكن أيضا لمنع عودة ظهور “داعش”.

كما نصح بأن تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل دولة غير طائفية من خلال المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية، وتقديم المشورة للقادة العراقيين، والمساعدة الحاسمة في مجالات مثل الاستخبارات، والاستهداف، والخدمات اللوجستية.

ولفت إلى أنه “لا يمكن القيام بذلك إلا إذا حافظت الولايات المتحدة على وجود كبير على الأرض، ثلاثة آلاف جندي كحد أدنى، على الرغم من مخاطر الهجمات المدعومة من إيران”.

“بوت” تطرق في تحليله أيضا الى تنظيم “داعش”  محذرا من حظر عودته إلى العراق، و معتبرا انه كان سببا رئيسا في تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي.

وقال: “منذ أن تم تدمير خلافة داعش المزعومة في العراق إلى حد كبير عام 2017، كان رؤساء الوزراء العراقيون يحاولون، دون نجاح يذكر، تقليص قوة الحشد الشعبي، ومعظمها ميليشيات شيعية، الذي كان سبب وجوده هو محاربة المتطرفين السنة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى