fbpx

جون كيري يصفه بالهشاشة، ومكتب نتنياهو: لا تعليق

جون كيري، وزير الخارجية في إدارة أوباما، الذي تولى المنصب في إحدى الفترات المتوترة بين البيت الأبيض وإسرائيل، أصدر كتاب “ذكريات” سيغضب بعض أعضاء الحكومة في الحاضر وفي الماضي وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
صحيفة ;laquo;جويش كرونيكل;raquo;، التي حصلت على نسخة مبكرة من الكتاب الذي كتبه من قطع القارات وتنقل بين مكاتب الزعماء في مساعيه لإنهاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، نشرت أمس بعضًا مما كتب فيه وركزت على مثلث العلاقات بين كيري والرئيس براك أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو والمحاولات الأمريكية لتحريك مسيرة السلام في الشرق الأوسط.
في البداية، كما يصف كيري، كانت أجواء متفائلة، ولكن شكاكة تجاه نتنياهو في البيت الأبيض. وكتب كيري يقول إن ;laquo;حقيقة أن نتنياهو أصر على لقائي بشكل شخصي أكدت لي بأنه مستعد لأن يأخذ مخاطر، بل وأن يضع ائتلافه في خطر إذا لم يؤخذ بشروطه;raquo وأشار إلى أنه نجح في أن يضم أوباما أيضًا إلى الجهود و;laquo;فحص استعداد نتنياهو للمساومات;raquo
إحدى الحالات التي كان استعداد نتنياهو فيها قيد الاختبار وقعت في 2014، عندما طالب الفلسطينيون بتحرير سجناء اعتقلوا قبل توقيع اتفاقات أوسلو كشرط لاستئناف المحادثات مع إسرائيل. وروى كيري يقول: ;laquo;قلت لنتنياهو بشكل لا يقبل التأويل إذا لم تكن قادرًا على تحريرهم فسأفهم، ولكن هذا لن ينجح بخلاف ذلك، وأنا سأتوقف عن المحاولة;raquo وواصل كيري يقول إنه ردًا على الإنذار الأمريكي، وافق نتنياهو على تحرير السجناء وقال: ;laquo;سأرى ما يمكن أن أفعله;raquo
وحسب كيري، وضع نتنياهو بالتوازي مستوى عاليًا للتقدم في المحادثات. ;laquo;نهج نتنياهو كان: أنا مستعد للحلول طالما استجيبت مطالبي;raquo;، كما شدد كيري وأشار إلى أن نية رئيس الوزراء كانت الاحتياجات السياسية. وروى كيري عن حديث أجراه الرجلان بعد وقت قصير من خطاب أوباما في إسرائيل، الذي قال له نتنياهو: ;laquo;أنا مستعد لأن أحاول، ولكن هناك أمران يجب أن تفهموهما ـ الكل هنا في المنطقة يكذبون كل الوقت وأنتم الأمريكيون تجدون صعبة في فهم ذلك، والحد الأقصى الذي يمكنني أن أعطيه قد لا يرضي أبو مازن. وأضاف كيري بأن هذا التصريح جعله يفهم أن نتنياهو يقصد المستحيل.
أحد الأمثلة البارزة التي يضربها كيري كان الرفض الإسرائيلي للاقتراح الأمني الأمريكي الذي وضعه الجنرال جون الن، ونسق في ذلك مع كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي. وحسب الخطة، كان يفترض بقوات إسرائيلية أن تحل محل الجيش الإسرائيلي في الضفة، ولكن حسب كيري، فقد أصر نتنياهو ووزير الدفاع في حينه موشيه يعلون على الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في الضفة.
وكتب كيري يقول: ;laquo;بعد هذا كان واضحًا لنا جميعًا أن نتنياهو غير مستعد لأن يتوجه إلى الموضوع الأمني بشكل يسمح بانسحاب إسرائيلي من المناطق. توصلت إلى الاستنتاج بأن هذا ليس الموضوع الأمني، وقلت له إنه يخلق عائقًا غير قابل للاجتياز إذا كان يرفض الأخذ بمشورة أفضل عقول حلفائه الأقربين;raquo
موضوع آخر أثار غضب وزير الخارجية السابق، كان سلوك نتنياهو في أثناء ;laquoالجرف الصامد;raquo;، حين خرق رئيس الوزراء على حد زعمه ثقة الإدارة بكشفه وثائق حساسة.
فقد كتب كيري يقول إنه ;laquo;في إحدى المرات القليلة التي رأيت فيها نتنياهو هادئًا بعيدًا عن طاقاته واستعراضاته، كانت بعد أن علقت الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون بسبب الخوف من الصواريخ. فرؤيته في حصار أثرت فيّ. كان هذا هو نتنياهو الأكثر هشاشة الذي لم أره على هذا من قبل.
;laquo;في أثناء المفاوضات لوقف النار في الحملة لوح نتنياهو بمسودة لوقف النار، عرضها علينا وادعى بأن هذا اقتراح حماس. اتصلت به وقلت نحن في مفاوضات حول أفكارك والآن أراها في وسائل الإعلام. هذا لا يطاق، ووقف النار الإنساني كان فكرته، والآن تسرب الوثيقة كي يبدو وكأني أحقق أفكار حماس؟ الثقة بيننا انكسرت;raquo
أما في مكتب نتنياهو فقالوا: ;laquo;لا تعقيب;raquo

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى