مصادر أمنية لـ"مينا": الجيش الروسي دخل معركة إدلب السورية

أكدت مصادر ميدانية أمنية خاصة لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي” أن المقاتلين الروس من جنود وضباط، متواجدون على جبهات المعارك جنباً إلى جنب مع ضباط وجنود الجيش السوري الرسمي.

وقال المصدر الميداني، إن القوات الروسية من جنود وضباط نزلوا إلى الجبهات القتالية بعدما كانت مهتهم تنحصر في التخطيط والإشراف، وذلك عقب بدء الحملة الروسية الشرسة على إدلب قبل عدة أشهر، ووفق ما قاله المصدر فإن القوات الروسية تشارك على جبهات حماة والساحل السوري المتاخمة لمحافظة إدلب.

وتوافقت المعلومات التي حصلت عليها “مينا” عليها من عدة مصادر ميدانية، بخصوص القوات الروسية؛ حيث تبين أن القوات الروسية المشاركة هي القوات الخاصة الروسية، وهي تقاتل على جبهات “الكبينة” و”الحماميات”.

وأوضحت المصادر الميدانية لمرصد مينا؛ إن سبب تدخل القوات الخاصة الروسية في المعركة هو فشل جنود الفرقة الرابعة من الدخول والسيطرة على منطقة الكبينة عبر محور الكبينة في ريف اللاذقية، ومع ذلك كل المحاولات الروسية باءت حتى اللحظة بالفشل.

وبيّنت المصادر التي تواصل مرصد مينا معها، إن القوات الروسية- جنوداً وضباطاً- مازلوا يحاولن السيطرة على محوري الصرمانية والكبينة؛ لكن الثوار متحصنيين بشكل جيد وهو ما يعيق أي تقدم على الأرض.

وأكدت المصادر أن ليلة أمس الأربعاء 17 تموز الجاري، وصلت تعزيزات روسية كبيرة إلى المحورين، دون تمكن المصادر من تحديد كثافة التعزيزات، أو عدد القتلى والجرحى في صفوف الجنود الروس “الروس لديهم تعتيم وتكتم كبير في مايتعلق بقتلى جنوده ميدانياً”.

وتقاتل القوات الروسية غلى جانب قوات النظام في المعارك الدائرة على جبهات الساحل السوري والجبهات القريبة منها، إلاّ أنها المرة الأولى التي يحصل فيها سجالات حول وجود الجنود الروس على الأرض كمقاتلين، بعد أن كانت مهماتهم تنحصر في غالبيتها كمخططين ومشرفين.

ففي شباط 2016 قتلت الفرقة الشمالية في الجيش السوري 4 ضباط روس، وفي ذات العام لكن في شهر تموز 19 قال ناشطون إن عددًا من الضباط الروس قتلوا بعد استهدافهم من قبل الثوار بصاروخ حراري أثناء قيامهم بتركيب أجهزة تشويش، على تلة الشيخ يوسف شمال شرق حلب، وعندها أعلنت روسيا مصرع جندي من قواتها قالت إنه قتل بانفجار عبوة ناسفة في إحدى السيارات التابعة لقافلة مساعدات إنسانية في محافظة حلب.

من جهتها قالت وكالة روسيا اليوم:”إن وزارة الدفاع الروسية نفت صحة الأنباء التي زعمت أن قوات خاصة روسية تشارك في المعارك في محافظة إدلب، مؤكدة أن هذه الأنباء مزيفة”.

واضافت الوكالة الروسية:”ويأتي توضيح وزارة الدفاع ردا على المزاعم التي تحدثت عن وجود قوات روسية خاصة تشارك في القتال إلى جانب الجيش السوري في محافظة إدلب غربي سوريا”.