نيقوسيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى وضع حدٍ لانتهاكات تركيا
قبرص (مرصد مينا) – دعا الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، المفوضية الأوروبية، إلى ممارسة الضغط على تركيا، لوقف أعمال التنقيب غير المشروعة، وغير القانونية في شرق المتوسط وما قد ينتج عنها أحداث تزعزع استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه «أناستاسياديس» مع رئيس المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لين»، مشدداً فيها على «ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً أكثر صرامة وحسمًا ضد تركيا».
وتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة القبرصية، «كيرياكوس كوشوس»، في بيان رسمي، مساء الإثنين، قائلاً: إن «المحادثة الهاتفية تناولت آخر المستجدات والتطورات في منطقة شرق المتوسط، واستمرار الانتهاكات التركية داخل المياه الإقليمية للجمهورية القبرصية».
وحذّر الرئيس القبرصي، خلال المحادثة من عواقب ما تقوم به تركيا من زعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال انتهاكاتها غير القانونية، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالات أخرى منها ثنائية مع قادة عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وكشف الناطق في البيان الصادر عن الرئاسة القبرصية، أنه «تم التوصل إلى تفاهم حول إدانة الانتهاكات والتصرفات غير القانونية التي تقوم بها أنقرة، وعلى ضرورة التنسيق في الخطوات المقبلة تجاه تركيا».
وتأتي الدعوة القبرصية، عقب إصرار تركيا على بقاء سفينة الحفر «يافوز» التي أرسلتها إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص في نيسان/ أبريل الماضي، ضمن إعلان أنقرة نيتها التنقيب مرة أخرى في تلك المنطقة، ومنح تراخيص التنقيب والحفر لعدد من الشركات.
في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن اختياره رئيساً جديداً للبعثة الأوروبية في تركيا، بدلاً من «كريستيان بيرغر» التي شغل منصبه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر2016.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية، والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، في بيان رسمي، إنه «تم نقل بيرغر إلى مصر، ليحل مكانه نيكولاوس ماير-لاندروت سفير ألمانيا السابق في فرنسا».
وعن السيرة الذاتية للرئيس الجديد للبعثة الأوروبية في تركيا، أوضح البيان أن «ماير-لاندروت من مواليد عام 1960، بدأ العمل في الخارجية عام 1989، تقلد مهام دبلوماسية في فيينا وبروكسل، ومنذ 2015 سفيرا لبرلين في باريس».
كما يعد من أبرز الدبلوماسيين الألمان، إذ عمل نيكولاوس ماير-لاندروت بين عامي 2006 و2005، مستشاراً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
يُشار إلى أن ماير-لاندروت، يتولى المهمة في وقت تزداد فيه التوترات مع تركيا وتتفاقم، مع استمرار تجميد ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب اتفاقية اللاجئين، إذ تهدد أنقرة عند كل توتر بفتح الحدود أمام اللاجئين بالعبور نحو أوروبا.