هذا هو “زلمة” النظام السوري في لبنان
مرصد مينا
أن تكون زعيماً سياسياً في بلد مثل لبنان، فهذا يقتضي أن تجمع “البلطجي” مع “لاعب الأكروبولات”، ويحدث أن تضيف إليهما قبعة الساحر الذي يخرج أرنباً من قبعته، هذا ما ذهب إليه وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني، وهو الحزب الذي ولد على قياس رئيسه.
مجموعة من المرافقات، يتقنون لعبة الهراوة، فيما زعيمهم يتجول ما بين “حزب الله” و “رياض سلامة” حسب ما تقتضي المصلحة، وبدعم من النظام السوري وقد صنعه لهدف واحد لاغير وهو إضعاف وليد جنبلاط في “الطائفة الدرزية” عبر خلق تشققات في وحدة هذه الطائفة المقسّمة ما بين وليد جنبلاط ووليد جنبلاط، وعلى هامش القسمة طلال أرسلان الذي لم يكن له من الزعامة سوى
إرث أبيه مجيد أرسلان.
ماحدث في استوديو برنامج “صار الوقت” الذي يديره الإعلامي اللبناني مارسيل غانم، كشف ولم يضف، فما كشف هو تلك شخصية “الأزعر” من سياسي يشتغل على الزعامة، ما أفضى به إلى أن يستخدم قبضته في حوار مع صحفي معروف بهدوئه هو سيمون أبو فاضل، حيث قام وهاب بصفع أبو فاضل، ومن بعدها لتتدخل مرافقاته في “معركة التحرير” إياها ويحدثون كل ما يمكن الاصطلاح عليه بـ “العيب” في استوديو محطة الـ mtv اللبنانية، ودون أدنى شك فقد انعكس ذلك على معظم اللبنانيين بتحقير وئام وهاب وقد بدا عارياً من كل لياقة سياسية، أو مسؤولية وطنية في بلد ليس أمامه سوى الحوار للخروج من مآزقه ابتداء من مأزق انتخاب الرئيس وصولاً لمأزق المصرف المركزي ، مروراً بالحفاظ على السلم الأهلي المهدد والمتكئ على حائط قابل للانهيار.
ماحدث في استوديو الـ mtv يذكّر وبالتفصيل المرحلة الأكثر شناعة في التاريخ اللبناني القريب، ونعني بمرحلة رستم غزالة والهراوة السورية التي تفرض البرلمان، وتشكّل الوزارة، وتبعث الرئيس إلى المقبرة أو السرير، ولكنها تكشف أيضاً عن مدى عقم السياسة السورية في لبنان، ومن ملامح عقمها هو تبني النظام السوري لوئام وهاب بمواجهة وليد جنبلاط.. جنبلاط المعروف بالحنكة السياسية واللعب بالنار، وهو الرجل الذي لعب بالسلاح بما يكفي وآثر الكتاب بما يزيد.
ماحدث في استوديو الـ mtv يقول:
ـ هؤلاء هم رسل النظام السوري إلى لبنان.. هذا عجينهم ومنه خبزهم.
مع فائض من قرف اللبنانيين من كل ماله صلة بذاكرة رستم غزالة وزعران الميليشيات في لبنان.
فائض من القرف من كل ما يتصل بـ “طبق” مائدة بشار الأسد في لبنان.