fbpx

ترجمة مينا: تحقيق يكشف تفاصيل قصف المهاجرين في ليبيا

بيّن تحقيق أجرته صحيفة “التايمز” وترجمه “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، أن 53 مهاجراً ولاجئاً قتلوا في غارة جوية في 2 يوليو على مركز احتجاز في ليبيا، كانوا محتجزين على بعد أقل من 100 ياردة من مستودع أسلحة الميليشيا قوات حكومة الوفاق الوطني بحسب الجيش الوطني الليبي- أثناء وقت الهجوم.

وأشار التحقيق، أن المستودع كان قد ضرب قبل شهرين فقط، وقد حَذر كل من المحتجزين والمفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الأخطار التي يواجهها المحتجزون هناك.

استخدم التحقيق الذي أجرته الصحيفة عبر الفيديو صور الأقمار الصناعية لتحديد موقع مركز الاعتقال في تاجوراء، وهي بلدة في الضواحي الشرقية للعاصمة طرابلس، وأكدت هذه الصور قربها من مستودع المليشيات.

وتظهر النتائج، كيف تدير مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية – وهي وكالة تابعة للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس – مركز احتجاز ما يقرب من 600 مهاجر ولاجئ داخل مجمع عسكري كبير أصبح هدفًا في الحرب الأهلية الجارية في البلاد.

بعد الهجوم القاتل الذي أدى إلى إصابة 130 شخصًا على الأقل، أكد – اتهم – ممثل “خليفة حفتر” – الرجل القوي في الجيش الذي شن هجومًا على طرابلس في أبريل – أن قوات الثوار أصابت المستودع.

وأفادت وسائل إعلامية نقلا عن مصادر طبية بمقتل ما لا يقلّ عن 40 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة وجرح 80 آخرين، خلال غارات جوية مجهولة أصابت، فجر اليوم الأربعاء، مركز احتجاز للمهاجرين غير الشرعيين، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأكد مركز إيواء تاجوراء للمهاجرين غير الشرعيين، في بيان له، أنه تعرّض لقصف جوي عنيف، أودى بحياة عدد كبير من المهاجرين وإصابة آخرين، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو من موقع الحادث عشرات القتلى والجرحى، ووثقت لحجم الدمار الذي لحق بمبنى المركز، جرّاء الغارات الجويّة.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها على الفور عن هذه الغارات، في ظل اتهامات متبادلة بين قوات الجيش الليبي وحكومة الوفاق، اللتين تخوضان منذ الرابع من شهر أبريل الماضي، مواجهات ومعارك عنيفة بضواحي العاصمة طرابلس

من جانبها، كانت قد أكدت القنصلية المغربية في تونس أنه يوجد 7 ضحايا مغاربة ضمن قتلى قصف مركز تاجوراء لاحتجاز المهاجرين قرب طرابلس، إضافة إلى ثمانية مصابين أحدهم حالته قد تكون خطيرة. وهذه الحصيلة غير نهائية، ويفيد البلاغ أنها مرشحة للارتفاع.

ومنذ فترة طويلة، المهاجرون واللاجئون المحتجزون وفق ما ترجمه “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” من صحيفة التايمز، ظلوا في مركز تاجوراء يشتكون من الظروف القاسية التي يعيشونها، في مقاطع الفيديو التي قُدمت إلى التايمز في وقت سابق هذا العام، أظهرت الأكشاك القذرة التي استحموا فيها، والطوابير التي ينامون فيها على الأرض، قالوا إنهم يفتقرون إلى الطعام الجيد، وأن بعضهم احتُجز لمدة عامين ونصف، وقالوا أيضًا إن الميليشيات الموالية للحكومة أجبرت بعضهم على خدمتهم.

في حين أفرجت الجهات المسؤولة التي تدير المركز عن باقي المعتقلين في 9 يوليو، لكنها لم توفر لهم مكاناً يذهبون إليه؛ ومع عدم قدرة الأمم المتحدة على إيوائهم، هام المئات منهم على وجوههم في الغسق، ذاهبين إلى وجهات مجهولة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى