fbpx

تسريب خطير لـ" مينا" يكشف ما شهدته سورية خلال الاحتفال بـ "عيد جيش الأسد"

كشفت مصادر أمنية خاصة من داخل دائرة صنع القرار الأمني في النظام السوري لـ “مرصد مينا” ما حصل في سورية في اليوم الذي تخصصه دمشق للاحتفال بذكرى تأسيس جيشها.

المصدر الخاص سرب معلومات سرية حول استغلال ذلك اليوم من قبل حزب الله اللبناني، لتمرير مجموعات عراقية مصنفة على قوائم الإرهاب إلى الداخل السوري، مستغلة الأجواء التي شهدتها الحدود السورية اللبنانية آنذاك.

وقال المصدر الخاص لـ “مينا: بأن حركة النجباء العراقية المدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية في آذار الماضي، عززت وجودها العسكري داخل سوريا في الأول من شهر آب- أغسطس الحالي عبر بوابة حزب الله اللبناني، وبتعاون من مخابرات النظام السوري.

وأضاف، السلطات السورية وبالتنسيق مع حزب الله اللبناني، أدخلوا إلى الأراضي السوري 252 عنصر مسلح من حركة النجباء العراقية منذ بداية آب الحالي.

وأفادت مصادرنا بأن مجموعة من المقاتلين العراقيين التابعية لميليشيا النجباء العراقية دخلت للالتحاق بقواتهم العاملة على الأراضي السورية، عبر المعبر الحدودي البري، قادمين من لبنان.

والمريب في الأمر أن تعتمد الحركة طريقاً طويلاً للوصول إلى الأراضي السورية، فبدلاً من وصولها مباشرة من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر المنطقة الشمالية الشرقية، وصلت إلى لبنان أولاً من ثم إلى سوريا براً، ما يجعل الحركة المشوشة للعناصر المليشاوية تطرح تساؤولات عدة.

ودخلت عناصر المليشيا الشيعية إلى سوريا عبر دفعتين بفارق نصف ساعة بين الدفعة الأولى والثانية، من صباح يوم الخميس 1 آب الحالي، من معبر المصنع جديدة يابوس- الحدودي مع لبنان.

وبحسب مصادر مرصد مينا الخاصة، فإن العناصر وصولوا جواً إلى لبنان وتجمعوا فيه على مدى شهر ونصف، وسمحت المخابرات السورية لهم بالدخول عبر المصنع في الأول من آب الحالي كي لا يشك بقدومهم، فقد تم ترتيب الأمر ليتزامن دخولهم مع وصول عشرات الوفود من مؤيدي و حلفاء وأنصار النظام السوري القادمين من لبنان إلى سوريا للمشاركة باحتفالات عيد الجيش التي تصادف الأول من آب، يوم دخول عناصر المليشيا الشيعيةإلى سوريا.

وجرى تأخير دخول العناصر لمدة 20 يوم، حيث أمضى البعض منهم ما يزيد عن الشهر ونصف في الأراضي اللبنانية برعاية حزب الله، ولم يتم السماح لهم بالدخول إلى سوريا للالتحاق بمجموعاتهم المقاتلة إلا بشكل منظم ومدبر.

دخل العناصر في باصات رفعت أعلام ورايات الجيش السوري النظامي، باعتبار أنها قادمة للمشاركة في عيد الجيش- الذي تزامن مع موعد دخولها.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وأدرجت في آذار الماضي حركة النجباء العراقية على قائمة الإرهاب.

وكان قد ذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أنه تقرر إدراج حركة “حركة النجباء” العراقية وقائدها أكرم الكعبي في قائمة الإرهاب، وأضاف البيان أن القرار يهدف لمنع الموارد التي تستخدمها “النجباء” وقائدها في “التخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها.

وأشار البيان حينها إلى أن “الحركة أعلنت ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي”.

فيما بات الجيش السوري من حصة إيران وذراعها العسكري في المنطقة حزب الله، وأصبح قرارات الجيش تلبي احتياجات حزب الله التوسعية في سوريا.

لكما أن لإيران رجالات ضحوا بكل ما ليدهم من أجلها، منهم جميل حسن الذي همشه الروس لرفضه إطاعة أوامرهم في إقصاء حزب الله في المنطقة الجنوبية من سوريا.

يعتبر حزب الله أحد كتائب العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عملياً، وهو ينفذ المخططات الإيرانية في سوريا حرفيّاً، يسيطر الحزب على الحدود مع سوريا كاملة بما فيها المعابر الحدوية الرسمية، ما يسهل حركة المليشيات الشيعية من وإلى سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى