fbpx

بدء الاجتياح التركي لشرق الفرات.. وقسد ترد بـ "الصواريخ"

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي دخل فعلياً شمال سوريا عبر ثلاث معابر مؤدية إلى شرق الفرات، وبدأ عمليته العسكرية البرية هناك.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر كردية أن ميليشيات “قسد” تمكنت من تدمير دبابة للجيش التركي على الحدود السورية التركية خلال الاشتباكات في منطقة ديرك.

مصادر محلية في مدينة الرقة السورية من جهتها، أشارت إلى أن الجيش التركي دخل بالفعل إلى ضواحي مدينة تل أبيض السورية؛ بعد اشتباكات دارت بين القوات التركية ومسلحي “قسد”.

سياسياً، استنكرت المملكة العربية السعودية العملية العسكرية التركية شمال سوريا، مشددةً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري، واستقرار البلاد وسيادتها ووحدة أراضيها.

واعتبر مصدر في وزارة الخارجية السعودية؛ عملية “نبع السلام” بمثابة عداون يستهدف الأراضي السورية بالإضافة إلى وصفه بالـ”تهديد” للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، معبرةً عن قلقها تجاه ما وصفته بالـ”العدوان”.

كما حذر المصدر الدبلوماسي من تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع، جراء التصعيد التركي.

إلى جانب ذلك، أدانت الإمارات العربية المتحدة التصعيد التركي في سوريا، في وقتٍ أعلنت فيه طهران أن رئيس البرلمان الإيراني “علي لاريجاني” ألغى زيارة مقررة لتركيا بعد الهجوم على سوريا.

ضحايا ونزوح

قتل سبعة أشخاص وجرح العشرات جراء القصف التركي على مدينة عين عيسى في ريف الرقة، وفقا لتصريحات كردية، وذلك بعد أن أعلنت القوات التركية بدء عملية “نبع السلام” في شمالي شرقي سورية، وافتتحتها بضربات جوية مدعومة بقذائف المدفعية ومدافع الهاون.

كما بدأت حركة نزوح كبيرة لسكان منطقة عين العرب بعد قصف المنطقة بقذائف من الطيران الحربي التركي، ونقلا عن مصادر كردية فإن الطائرات التركية تقصف بعمق 50 كيلو مترا داخل الأراضي السورية، واستهدفت عدة مناطق في تل أبيض ورأس العين والقامشلي وعين عيسى شمال شرق البلاد.

من جهته طالب الجيش السوري الحر مقاتليه باستخدام أقصى درجات العنف ضد الأكراد، ووفقا لما نشرته وكالة الأناضول التركية، فإن قوات الجيش السوري الحر أجروا عمليات مراقبة لمنطقة تل أبيض، من الخط الحدودي الفاصل بين تركيا وسوريا، مشيرة أنهم انضموا للقتال إلى جانب القوات العسكرية التركية.

غزو تركي

وصف البيت الأبيض في بيانٍ له العملية التركية في سوريا بأنها فكرة سيئة، مشيراً إلى أن أنقرة مطالبة باحترام التزاماتها وتعهداتها بحماية المدنيين.

وأشار البيت الأبيض إلى أن تركيا تتحمل اليوم مسؤولية عدم فرار مقاتلي داعش من سجونهم في سوريا، مؤكداً أن لا وجود لجنود أمريكيين في المناطق التي استهدفها الجيش التركي خلال عملية “نبع السلام”.

ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة لا تريد الانخراط في معركة لن تنتهي شمال سوريا، معتبراً أن ما تقوم به أنقرة بأنها “غزو” للأراض السورية

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى