استبعاد النظام الإيراني من القمة الرباعية بشأن سوريا

تجاهلت تركيا دعوة إيران للمشاركة في القمة المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري في إسطنبول، لبحث آخر المستجدات بمحافظة إدلب والعملية السّياسية وسبل تسهيل عودة اللاجئين السوريين. ويبدو أن هذا الاستبعاد لطهران يعكس توافقا بين القوى الفاعلة في سوريا، على تقليص أو إنهاء النفوذ الإيراني داخل سوريا. ولا يعد تغييب إيران عن قمة اسطنبول سهوا أو غفلة، بل إبعادا مع سبق الإصرار، حيث توضح المؤشرات منذ فترة أن إيران أصبحت طرفا غير مرغوب فيه على طاولة تسويات الملف السوري. ومن المقرر أن يشارك في قمة اسطنبول الرباعية زعماء دول تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. ويتجاوز اتفاق مواقف المشاركين ضمنيا على إبعاد إيران بكثير ما تتفق عليه هذه الأطراف بشأن سوريا، ولكل غايته. فواشنطن، التي تستعد لفرض موجة جديدة من العقوبات على طهران، لا تريد حضورها لا في القمة، ولا في سوريا من الأساس. ومع اقتراب هذه العقوبات الأميركية، يتحسس كل طرف خطواته ومسافة اقترابه أو بعده عن إيران، تحسبا لعواقب أميركية قد تطاله. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي