واشنطن تستضيف مؤتمر سد النهضة
ستستضيف العاصمة الأمريكية “واشنطن” يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، مؤتمراً حول سد النهضة، للوصول إلى اتفاق نهائي بين مصر والسودان وأثيوبيا بهذا الشأن.
ولم تنتج المؤتمرات السابقة المنعقدة حول سد النهضة أي تقدم، وكانت مصر قد أبدت سابقاً قلقها من عدم تقديم أثيوبيا أي إثبات حول قواعد ملء السد، خاصة فيما يتعلق بفصول الجفاف.
وتجري هذه المفاوضات بمشاركة واشنطن والبنك الدولي، من أجل الوصول إلى توافق بين مصر وإثيوبيا بشأن قواعد ملء خزان سد النهضة، وآليات إدارته.
وأشار إلى أن الوفود جهزت مقترحات ستقدم لوزراء مياه وخارجية الدول الثلاث في اجتماعهم المقبل في واشنطن، وتخشى القاهرة أن يقلص سد النهضة عند تشغيله، إمداداتها من مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها، البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.
وتنفي أديس أبابا إمكانية أن يقوض السد سبل حصول مصر على المياه، وتقول إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا، بطاقة تقدر بأكثر من 6 آلاف ميغاوات.
دم وزير الري السوداني عرضا إلى مجلس السيادة في البلاد، بشأن سد النهضة، في وقت اختتمت الفرق الفنية والقانونية لكل من مصر وإثيوبيا والسودان اجتماعاتها في العاصمة الخرطوم.
وبحضور مراقبين من وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، أنهت فرق العمل الفنية والقانونية للسودان وإثيوبيا ومصر اجتماعاتها الأسبوع الماضي في العاصمة السودانية “الخرطوم”، بعد تداول لمدة يومين للخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.
وحينها صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الري ورئيس الجانب السوداني المفاوض “صالح حمد”، إن الاجتماعات شهدت تقاربا في وجهات النظر، مع وجود تباينات في بعض المواقف الفنية والقانونية، وأشار “حمد” إلى أن الوفود جهزت مقترحات ستقدم لوزراء مياه وخارجية الدول الثلاث في اجتماعهم المقبل في واشنطن الأسبوع الحالي.
