بينهم نساء واطفال. إيران تعتقل 600 مواطن احوازي على خلفية هجوم أيلول

نفذت السلطات الايرانية في إقليم الأحواز العربي حملة اعتقالات طالت 600 مواطن عربي بينهم نساء وناشطون سياسيون ومدنيون. وقالت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، أن أجهزة الأمن الإيرانية تقوم بحملة اعتقالات مستمرة في مناطق مختلفة من المنظمة عن مصادرها المحلية بأن هذه الاعتقالات العشوائية تأتي على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري في الأهواز في 22 أيلول الماضي. واضافت المنظمة في بيان إن الغموض لا يزال يكتنف تفاصيل الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة، حيث تزداد الشكوك حول تورط أجهزة النظام الإيراني خاصة جهاز استخبارات الحرس الثوري بالتواطؤ في هذا الهجوم لأسباب سياسية تتعلق بأزمات النظام الداخلية والخارجية، بحسب ما جاء في نص البيان. ومن بين المعتقلين نشطاء سياسيون وثقافيون، بل بينهم عدد من النساء والمواطنين العاديين، تم توقيفهم مؤخرًا في مناطق مختلفة من الإقليم معظمهم من مدن الأحواز والمحمرة، وعبادان، والخفاجية. وذكرت المنظمة أن السلطات نقلت هؤلاء الأشخاص إلى مكان مجهول، فيما لا تعلم عائلاتهم شيئا عن مصيرهم، خاصة أن بينهم امرأتين وعددا من الصحفيين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني. وأدانت منظمة حقوق الإنسان الاحوازية هذه الاعتقالات العشوائية وموجة القمع ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، وحذرت من تعرضهم للتعذيب للحصول على اعترافات. وتأتي هذه الاعتقالات الواسعة في إقليم الأحواز الذي شهد عدة احتجاجات سلمية مستمرة مع سائر مناطق إيران حيث ركز المواطنون العرب في مظاهراتهم على المطالب الملحة كوقف موجة القمع وممارسات التمييز العنصري والالتفاف لمشاكل المنطقة مثل البطالة والغلاء وشح مياه الشرب والعواصف الترابية وانتشار التلوث ووقف نقل مياه الأنهار. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي