fbpx

مصر: حفلٌ وعقد قران في حضرة "توت عنخ آمون" بالأقصر يثير استياء المصريين

فتحت السلطات المصرية تحقيقا بشأن إقامة نجل رجل أعمال مصري حفل عشاء وعقد قران داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة فى مدينة الأقصر (720 كم جنوب القاهرة). وأدى الحفل “الأسطوري”، الذي حضره نحو 300 مدعو, إلى حالة استياء عامة لدى المصريين، معتبرين أن ما حدث يمثل “انتهاكا للمعابد والمناطق الأثرية” مطالبين بالتحقيق الفوري. وبحسب شهود عيان تحدثوا إلى مرصد “مينا” ، فقد أقيم الحفل داخل أروقة المعبد مساء الخميس الماضي، واستمر حتى قرب فجر الجمعة، وتضمّن “بوفيه مفتوح” لعشاء الضيوف داخل المعبد الذي يعد من أقدم وأكبر وأشهر معابد مصر القديمة. وقال مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي السبت، إنه بالإشارة إلى ما أثير عن قيام وزارة الآثار بالموافقة لإحدي الشركات بعمل حفل عشاء وعقد قران داخل معابد الكرنك، فقد تقرر تكليف مدير آثار الكرنك والأقصر، بتحرير بلاغ بشرطة السياحة والآثار ضد الشركة المنظمة للحفل، وذلك لمخالفتها الموافقة الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الآثار، والتي نصت على عمل حفل عشاء كما هو متبع وليس عقد قران. وأضاف وزيري أنه “سيتم وقف التعامل مع هذه الشركة تماما” مشيرا إلى أنه تم إحالة مفتشي الآثار المشرفين على الحفل إلى التحقيق. من جهته, طالب ثروت عجمي مستشار غرفة شركات السياحة في الأقصر بالتحقيق في الواقعة، مؤكداً أنها تمثل “إساءة لتاريخ مصر وحضارتها”. وشدد على ضرورة معاملة مناطق مصر الأثرية باحترام و”ليس تحويلها لساحات أفراح”. الجدير بالذكر أنّ بعض المعابد المصرية القديمة فى الأقصر، تشهد على فترات متباعدة، حفلات افتتاح وختام لمهرجانات فنية، أو عروض موسيقية، لكن حفلات العشاء تجري إقامتها خارج المعابد وفى الساحات الأمامية منها، إلا أنّ حفل الخميس الفائت هو الواقعة الأولى من نوعها التى يدخل فها مدعوون لحفل زفاف أو عقد قران لتناول العشاء داخل حرم معبد أثري. وامتد الجدل بطبيعة الحال من الأوساط الرسمية والقانونية، إلى جدل شعبي بين المعلقين المصريين والعرب على هذه الحادثة، فقد عارض معظمهم إقامة العرس داخل المعبد فيما أيد قليلون الفكرة ولم يروا فيها مشكلة. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى