fbpx

قمة بوتين- أردوغان.. ضحيتها سورية الصغرى

الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الذي يزور نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”في العاصمة الروسية- موسكو، ندد بالعمليات العسكرية التي نفذها النظام السوري في مدينة إدلب شمال البلاد، معتبراً أنها تعيق تنفيذ ما اتفقت عليه الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران” خلال مؤتمر سوتشي الخاص بحل القضية السورية.

“أردوغان” وفي لقاء مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” اتهم قوات النظام السوري بزعزعة الاستقرار وتقويض الهدوء في منطقة خفض التصعيد التي اتفق الجانبان “الروسي والتركي” على إقامتها شمالي البلاد، والتي كانت مدينة إدلب إحدى المدن المشمولة بتلك المنطقة، مضيفاً: “ناقشت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسألة إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا”.

كما قال أردوغان: هجمات النظام في إدلب تسببت في مقتل أكثر من 500 مدني منذ مايو الماضي وإصابة أكثر من 1200 آخرين.

واستطرد قائلاً: لا يمكننا الإيفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي إلا بعد وقف هجمات النظام.

في السياق ذاته، اعتبر أردوغان أن تركيا تمتلك كامل الحق في الدفاع عن نفسها على طول حدودها وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة عند الضرورة، في إشارة ضمنية للتهديدات التي أطلقها النظام السوري ضد نقاط المراقبة التركية المنتشرة هناك، بالإضافة إلى التنظيمات الكردية المسلحة التي تسيطر على مناطق متاخمة للحدود التركية وعلى رأسها ميليشيات “قسد”.

من جهته، أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أنه حدد مع الرئيس التركي إجراءات إضافية لإرساء الاستقرار في منطقة إدلب والقضاء على ما أسماه “بؤر الإرهاب”، معتبراً أن إقامة منطقة آمنة على حدود تركيا مع سوريا سيكون جيدا بالنسبة لوحدة التراب السوري.

في السياق ذاته، اعتبر “بوتن” أنه من غير المقبول تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، مؤكداً أن روسيا وتركيا تؤيدان السلامة الإقليمية لسوريا وتعملان لضمان وحدة الأراضي السورية.

كما قال الرئيس الروسي: اتفقت مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الصدد.

وأضاف، روسيا وتركيا تواصلان تعاونهما بشكل مثمر في إطار مسار أستانا الذي يعد العملية الأكثر نجاحا لحل أزمة سوريا، وتحدث قائلاً: نشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع في إدلب وحددنا مع تركيا إطار التدابير الإضافية من أجل القضاء على الإرهابيين.

بعيداً عن ذلك، جدد الرئيس التركي رغبة بلاده في الوقت ذاته بمواصلة التعاون مع روسيا في مجال الصناعات الدفاعية بما في ذلك الطائرات والطائرات الحربية، في حين قال الرئيس الروسي بأنه بحث مع “أردوغان” التعاون المحتمل حول انتاج مقاتلات “سو-57” الروسية.

يذكر أن فصائل المعارضة المسلحة السورية بدأت فجر اليوم الثلاثاء عملا عسكريا استهدف مواقع لقوات النظام السوري في ريف إدلب شمال غربي البلاد، حسب ما أعلنته الجبهة الوطنية للتحرير، على حسابها الرسمي على “تلغرام”.

كما أعلنت فصائل المعارضة وضمن العملية العسكرية التي أعلنتها اليوم على عدة محاور أبرزها تل مرق والسلومية وشم الهوى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، استطاعت من أسر ضابط للنظام، وقتل العشرات من العناصر هناك، إضافة إلى اغتنام دبابة ورشاش وثلاث عربات من نوع “ب م ب”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى