fbpx

أمريكا تثبط نتنياهو وتؤخر ضم الأراضي

تضمنت بنود صفقة القرن التي تسعى الإدارة الأمريكية لفرضها على الفلسطينيين الذين يخوضون نزاعًا متواصلاً منذ عقود مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تضمنت اقتطاع أراضٍ من الضفة الغربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وعدم تفكيك المستوطنات القائمة بالإضافة لضم غور الأردن رسميًّا للسيطرة الإسرائيلية.

وتبدو الإدارة الأمريكية بمظهر المتريث والمتمهل في تطبيق بنود تلك المبادرة، بعد أن نقلت سفارتها رسميّاً إلى القدس المحتلة، حيث يتوقع أن البيت الأبيض يأخذ في حساباته المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية المترافقة مع قرار الصفقة.
فالامتعاض الدولي باد وواضح – وإن لم تنتج خطوات فعليّة بعد – والغضب الإقليمي له حساباته ومخاوفه، أما الوسط الداخلي يتعلق بشقين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني الذي بدأت مظاهرات الرفض وتحركات القوى الداخلية تتزايد وتتواتر في ظل تخبط سياسي إسرائيلي داخلي مرتبط بفشل الكنيست بتشكيل حكومة والتوجه للانتخابات الثالثة هذا العام.
وفي ضوء ذلك، أعلن ” جاريد كوشنر ” مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، أن واشنطن ترجو ألا تتعجل تل أبيب بضم مناطق الضفة الغربية وغور الأردن لسيادة إسرائيل، إلا بعد الانتخابات المقررة آذار / مارس المقبل. 
تصريحات ” كوشنر ” جاءت في معرض رده على سؤال إن كانت الإدارة تؤيد إجراء إسرائيل عملية الضم في الوقت الحالي حيث قال: “لا، لقد اتفقنا معهم (الحكومة الإسرائيلية) على تشكيل لجنة لتعد الخرائط. غور الأردن، قد تعني أمورا كثيرة جدا، وأرغب في أن تحدد كل المعايير، ووقت ذلك سنعرف أيضا ما هو التجميد (في التوسع الاستيطاني)”، في إشارة إلى بند في “صفقة القرن” ينص على تجميد التوسع الاستيطاني لمدة أربع سنوات خلال المفاوضات.
مقابلة ” كوشنر ” التي جرت مع موقع أمريكي ونشرت اليوم الخميس، اعتبرت أن الصفقة في “الوقت الحالي هي مستند للشروط” وأن العمل عليه سيستغرق أشهرا إضافية، وأوضح “آمل أن ينتظروا (أي إسرائيل)، وبرأي المستشار الأمريكي، يجب أن تكون لدى إسرائيل حكومة لنتقدم، لننتظر ما سيحصل”، في إشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية المنتظرة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت ” نتنياهو ” كان يستعجل ابتلاع الأراضي والمستوطنات كخطوة تسمح له تحقيق نصر انتخابي، لكن يبدو أن هناك تراجعًا أو تغيرًا في رؤية نتنياهو الحالية.. فقد أشار تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” إلى تحول في موقف نتنياهو الذي يستعجل خطوات الضم وفرض القانون الإسرائيلي على مستوطنات الضفة المحتلة. حيث رفض نتنياهو، الإجابة على أسئلة الصحافيين حول موعد ضم الأراضي، وعندما سئل عن هذه القضية قبل صعوده على متن الطائرة في مطار واشنطن في رحلته إلى العاصمة الروسية، موسكو، اكتفى بالقول: “ستكون الأمور على ما يرام”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى