النظام الإيراني: نعم.. قتلنا المتظاهرين

“محمود صادقي”، النائب بالبرلمان الإيراني كان قد هدد الحكومة في وقت سابق بنشر الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين ، مؤكداً أن النواب توصلوا إلى تقارير عن الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين منذ اندلاع الاحتجاجات.
وتشهد المدن الإيرانية احتجاجات موسعة منذ نوفمبر الماضي ، عقب ارتفاع في أسعار الوقود وصل حتى 200% ، لتلقى تلك الاحتجاجات قمعاً بالأسلحة النارية بمشاركة الحرس الثوري الإيراني، الأمر الذي دفع المتظاهرين للمطالبة بإسقاط النظام.
تعتيم إعلامي
كشف تقرير لمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، الخميس، أنّ إيران أنفقت مليارات الدولارات في السنوات الماضية لتطوير شبكات الإنترنت، لتتمكن من حجب تلك الشبكات بشكل كامل إذا ما تطلب الأمر.
وضرب التقرير مثالًا بالحجب الأخير الذي رافق الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت بسبب رفع أسعار البنزين، لكن التقرير تطرق إلى الخيارات المتاحة للمحتجين لمواجهة الإجراء الحكومي. وأوضح أن المعارضة الإيرانية استنجدت بحلفائها الغربيين الشهر الجاري لمساعدة المتظاهرين في توفير شبكة إنترنت بديلة، لكن طلبها لم يلق آذانًا صاغية.
وقال خبير أمن المعلومات في مجلس السياسة الخارجية الأمريكي “إيريك أورمز”: نظريًّا بإمكان أي دولة أن تفصل نفسها عن شبكات الإنترنت الدولية، وهذا بالطبع يعتمد على قدرتها للتحكم في جميع نقاط الوصول للشبكات الخارجية.
ثروة إيران
في نظرة على الموازنة العامة للحكومة الإيرانية، فإن مخصصات الجيش مثلاً بلغت 12 مليار دولار، أكثر من نصفها يذهب للتمويل عمليات الحرس الثوري، ليتوزع الباقي على الجيش ووزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، ما يعني أن ثروة “خامنئي” قادرة على تمويل موازنة إيران لما يزيد عن 18 عاماً على التوالي، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول المصادر التي تمكن من خلالها المرشد المتقشف، “وولي أمر المسلمين” كما يطلق على نفسه، من جني كل تلك الثروة، في بلد لا يملك فيها الشعب قوت يومهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي