إيران .. تتمدد نفطيا في الخليج
أكدت وسائل إعلامية إيرانية رسمية توقيع الحكومة الإيرانية عقداً مع شركة “بتروبارس” في مجال تطوير عمليات استخراج الغاز في منطقة الخليج، في تصعيدٍ جديد من طهران التي تواجه عقوبات أمريكية مشددة استهدفت مجال الطاقة.
وبينت الوسائل أن العقد تضمن تطوير حقل “بلال” للغاز في الخليج بقيمة 440 مليون دولار، في وقتٍ ألمح فيه وزير النفط الإيراني “بيجن نامدار زنغنه” إلى وجود اتفاقات وعقودة جديدة في مجال استخراج الغاز في المنطقة.
وقال “زنغنه” خلال حفل توقيع العقد إن بلاده ماضية في مشاريع جديدة في مجال الطاقة على الرغم من العقوبات الأمريكية، مضيفاً: “العقوبات لم توقفنا ونحن نعمل على تطوير قطاع النفط الإيراني من خلال الاستثمارات والعلاقات مع الدول المهتمة بذلك رغم الضغوطات التي تواجهنا”.
الخطوة الإيرانية تأتي بعد أسابيع من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” التي بين فيها الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للخروج من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، موضحاً أن هذه العقوبات أضرت وبشكل مباشر على مليشيا حزب الله.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في لقاء تلفزيوني له: “لو كانت واشنطن استمرت في الاتفاق النووي الإيراني، لكانت طهران عرفت طريقها لنظام تصنيع القنبلة النووية” مضيفا “لهذا السبب انسحبنا من الاتفاق النووي، ولهذا السبب عملنا على الإضرار بالاقتصاد الإيراني”.
وأوضح “بومبيو” أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتقد أن الاقتصاد الإيراني سينكمش بنحو 10 إلى 12% العام القادم، مضيفاً أن ذلك “سيعرقل قدرتهم على العمل ببرنامج الصواريخ” مشيرا خلال حديثه، أن “الهجمات الإرهابية حول العالم زادت بعد الاتفاق النووي الإيراني”، مشيراً إلى أن العقوبات -التي تفرضها أميركا على النظام الإيراني وأذرعه- أثرت على حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق، مضيفاً: “فهذه مهمتنا.. هم يصارعون من أجل الحصول على مصادر”.
وقال وزير الخارجية الأميركي: ” إن الرئيس ترمب أكد مراراً أنه مستعد للتفاوض مع الحكومة الإيرانية، ومستعد للقاء الرئيس روحاني دون أي شروط مسبقة”، موضحاً أن واشنطن لا تريد عنفاً ولا تريد حرباً مع إيران، مؤكداً أن ما تريده واشنطن هو أن يوقف النظام الإيراني جهوده في كل أنحاء العالم لتعريض الشعب الأميركي للخطر.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
