fbpx

أحد الغضب في لبنان

 من المتوقع أن يشهد لبنان، اليوم الأحد، تظاهرات حاشدة في شوراع لبنان بما يعرف بـ “أحد الغضب”، رفضاً لمقترح “سمير الخطيب” كرئيس حكومة جديد بديل عن “سعد الحريري”، ونواب آخرون في جلسة غد الاثنين.

ويرى المحتجون اللبنانيون الرافضون لـ “الخطيب” بأن الرجل ما هو إلا امتداد للسلطة الحاكمة القديمة، ما يعني أن مظاهراتهم لم تأت بالنتائج المرجوة.
إذ يصادف يوم غد الاثنين، موعد الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة، كما يتعين على رئيس الجمهورية “ميشال عون”، بعد استكمال الاستشارات تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128، ويجب أن يكون رئيس الوزراء “مسلما سنياً”، وفقا لنظام المحاصصة القائم في البلاد، بينما يكون رئيس مجلس النواب شيعياً، ورئيس الجمهورية مسيحي، ونظام المحاصصة السياسية في لبنان مبني على وثيقة الوفاق الوطني اللبناني “اتفاق الطائف” الذي وقع في المملكة العربية السعودية بعد حرب أهلية أنهكت لبنان واستمرت نحو 15 سنة.
ويرفض المحتجون اللبنانيون نظام المحاصصة السياسية، ويدعون إلى حكومة كفاءات قادرة على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، بينما يصر السياسيون المتحكمون بمقاليد السياسية اللبنانية، الاعتماد على اتفاق الطائف في أي تشكيل حكومي جديد، وهذا هو جوهر الخلاف بين الشعب والسلطة في لبنان.
ويدعم رئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الحريري” والذي كان رئيساً للحكومة واستقال بعد نحو أسبوعين من اندلاع الاحتجاجات اللبنانية، المرشح الجديد “سمير الخطيب”، إذ أعلن صراحة أن لا رغبة لديه في العودة لترأس الحكومة الجديدة، وأنه يدعم وبشكل واضح “سمير الخطيب”، ولاقى الأخير رفضاً شعبياً واسعاً.
والخطيب المهندس، من بلدة مزبود في إقليم الخروب، وهو المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في شركة “خطيب وعلمي”، من خارج الطبقة السياسية، لكنه رجل أعمال مقرب من “سعد الحريري” كما أنه كان شريكا للرئيس الأسبق الذي يتهم نظام الأسد في اغتياله “رفيق الحريري” في جزء من أعماله.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى