أردوغان يهدد أوروبا باللاجئين السوريين!
وأشار “أردوغان” في كلمة له، إلى أن الأوضاع في مدينة إدلب السورية، وتصاعد حدة التوتر فيها، بدأ يحرك موجات جديدة من اللاجئين، مشيراً إلى أن أوروبا ستشعر لاحقاً بتلك الحركة، ولابد أنها ستتأثر فيها، على حد قول الرئيس التركي.
وأضاف “أردوغان”: “هناك أكثر من 80 ألف لاجئ سوري بدأوا بالتحرك من مدينة إدلب، باتجاه الأراضي التركية، والأثر السيئ للضغط الذي سنتعرض له ستشعر به كل الأمم الأوروبية وخصوصاً اليونان”، لافتاً إلى أن عدم تمكن بلاده من تحمل عبء اللاجئين سيجعل من تكرار سيناريو أزمة الاجئين عام 2015 أمراً حتمياً.
محلل سوري معارض، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، وصف تصريحات “أردوغان” حيال أزمة اللاجئين، بعملية الابتزاز الرخيصة، لافتاً في حديثه مع مرصد “مينا” إلى أن المسؤول عن وقف العمليات العسكرية الروسية في إدلب هو حكومة العدالة والتنمية التركية، كونها نصبت نفسها الضامن لعملية خفض التصعيد في الاتفاق الموقع مع روسيا وإيران.
وأشار المحلل إلى أن استمرار حالة التوتر في إدلب وخلق المزيد من اللاجئين، يصب في المصلحة التركية، لا سيما وأنه كلما زادت الأعداد المفترضة للاجئين السوريين، كلما زاد وزن ورقتهم في ميزان المصالح التركية، رابطاً تصريحات “أردوغان” حول اللاجئين بقضايا الصراع التركي مع اليونان وقبرص بشكل خاص من جهة، حول عمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، والاتفاقية الأمنية – البحرية، الموقعة مع حكومة الوفاق المقربة من الإخوان المسلمين، ومع أوروبا بشكل عام، التي ترفض دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
إلى جانب ذلك، أضاف المحلل: “بعد أن أمسك ببعض الخيوط في الشرق الأوسط وخلق تحالف جديد له مع الروس، بات أردوغان يظن أنه يملك جهاز تحكم بتحركات العالم، بمعنى أنه غالباً ما يستخدم لغة الابتزاز السياسي عبر أوراق مختلفة، من بينها ورقة اللاجئين، أو ورقة الفصائل السورية الموالية لتركية، وغيرها من الأوراق الدولية”، مشيراً إلى أن “أردوغان” بات حقيقةً يعاني من جنون العظمة على المستويين الداخلي والخارجي
