ليبيا تتوعد بتلقين تركيا درسًا قاسيًا

وفور إعلان الرئيس التركي عزم بلاده الاستجابة للطلب الليبي، وفق المعاهدات الموقعة بين الجانبين، توالت ردود الفعل الدولي المنددة بهذا والدعية إلى حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار، ومنها مصر وإيطاليا، وروسيا.
مواقف دولية
انطلاقاً من الداخل التركي، نقلت صحيفة “حرييت” المحلية التركية، عن زعيم حزب الشعب الجمهوري “كمال كليجدار أوغلو”، اعتراض زعيم المعارضة الرئيسي في تركيا، إرسال قوات تركية في مهام عسكرية إلى ليبيا، حيث عبر زعيم المعارضة التركية عن رفض حزبه القاطع لأي قرار “يريق دماء الجنود الأتراك خارج البلاد”.
وقال أكبر معارض تركي في اجتماع مع الصحفيين في أنقرة: “السياسة الخارجية تفتقر إلى العمق والتاريخ والخبرة في وزارة الخارجية. إنها مبنية على تنظيم الإخوان”، معتبرا أن السياسة التركية في الشأنين السوري والليبي “ستجلب المزيد من الأضرار أكثر من المكاسب لتركيا”.
بالانتقال إلى مصر، فقد أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية الحد من التدخلات الخارجية “غير المشروعة” في ليبيا، تزامنا مع مساعٍ تركية لدعم حكومة الوفاق عسكريًا في مواجهة قوات الجنرال خليفة حفتر.
تصريحات السيسي جاءت على هامش اجتماعه السبت مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، بينهم وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة.
الصحف العربية
في موقع “بوابة أفريقيا الليبية”، رأى الكاتب “مصطفى قطبي”، أن “أطماع أردوغان فجرت صراعات كثيرة في المنطقة وها هو يفجر صراعا إقليميا خطيرا في شرق المتوسط … والأكيد أن ما يريده أردوغان يمضي في أكثر من اتجاه، فهو عبر الاتفاق العسكري مع السراج يجد منفذا لتسليح الإرهابيين بشكل رسمي، وينقل المعركة لوجستيا إلى الأراضي الليبية، من خلال وجود أقرب ما يكون لقاعدة تركية على الأراضي الليبية”.
في حين قالت العرب اللندنية عبر الكاتب “الحبيب الأسود”، أن “السراج عليه أن يستمع إلى ضمير شعبه، وأن يقرأ تطورات الأحداث، لكنه يبدو أبعد ما يكون عن ذلك، فهو يعتقد أن المحيطين به من الإخوان وأمراء الحرب ومسلحي تنظيم الدولة والقاعدة الفارين إليه من المناطق المحررة، وحدهم من يمتلكون الحقيقة، وأنه طالما معه مسلحو مصراتة والزاوية وزليتن والأمازيغ فإنه منتصر، دون حتى الانتباه إلى موقف أهالي العاصمة، الذين دفعوا غاليا فاتورة تدمير مؤسسات الدولة عام 2011”. بحسب ما نقلته شبكة بي بي سي عربية.