الجيش الليبي يكشف أسباب تراجعه عن طرابلس
مرصد مينا – ليبيا
كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء “أحمد المسماري” أن الجيش تعرض لضغوط دولية شديدة، للتراجع مسافة 60 كيلو متر عن طرابلس، مشيراً إلى أن قيادة الجيشرضخت لتلك المطالب لمنح فرصة إضافية للحوار بين الأطراف الليبية وتعزيز فرص الحل السياسي.
وسبق “للمسماري” التأكيد على أن الجيش الليبي، يقاوم فعلياً الجيش التركي بكامل إمكانياته الجوية والبرية والبحرية، مشيرا إلى أن وحدات الجيش قد تعرضت لقصف شديد خلال تنفيذها للانسحاب المطلوب، واصفاً العلاقة بين حكومة الوفاق وتركيا بـ “انتهاك لسيادة الليبيا”.
تزامناً، جدد رئيس البرلمان الليبي، “عقيلة صالح”، مطالبته الأمم المتحدة بالعمل على وقف تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، وذلك بعد اجتماعٍ عقده مع قائد الجيش الليبي، اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، أمس، الجمعة، في العاصمة المصرية، القاهرة.
ويتهم الجيش الليبي، الحكومة التركية بتجنيد وتدريب عدد من المقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، في وقتٍ كشفت فيه منظمات حقوقية سورية عن وجود ما يصل إلى 6 آلاف مسلح سوري على الأراضي الليبية.
إلىجانب ذلك، شدد “صالح” على التزام الجيش الليبي بالهدنة لمتفق عليها في البلاد، لافتاً أن الاجتماع مع “حفتر” بحث مسألة التدخل التركي العسكري المباشر في القضية الليبية بالإضافة إلى قضيتي المقاتلين الأجانب وتدفق السلاح.
في السياق ذاته، اتهم البرلمان الليبي حكومة الوفاق، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بعدم الالتزام بالهدنة والاستمرار بشن العمليات العسكرية ضد مواقع سيطرة الجيش الليبي.
وكانت حكومة الوفاق قد أعلنت خلال اليومين الماضيين سيطرة قواتها على مناطق جديدة في غرب العاصمة، طرابلس، بعد معارك مع الجيش الليبي.