القاهرة: لا تقدم في مفاوضات سد النهضة
مصر (مرصد مينا) – أعربت مصر عن عدم تفاؤلها في تحقيق تقدم بالمباحثات الجارية حول سد النهضة، اليوم السبت، متهمة إثيوبيا بـ«التعنت» واستمرارها على المقترح المثير للقلق الذي قدمته بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، المشاركة الأساسية باسم بلادها في المفاوضات الحالية لسد النهضة، محمد السباعي، خلال بيان رسمي صدر باللغتين العربية والإنجليزية، إنه «ليس متفائلاً بتحقيق أيّ اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول السد، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي».
وأوضح المتحدث، أن هذا «التعنت ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حالياً بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا»، مؤكداً أن بلاده أبدت «مزيداً من المرونة بقبول ورقة توافقية من جانب السودان تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض».
ووصف السباعي المقترح الإثيوبي، الذي قدمته أول أمس الخميس، والذي رفضته كل من مصر والسودان، بـ«المثير للقلق بشأن ملء وتشغيل السد»، مجدداً تأكيده على أن «إثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول السد».
وأكد البيان أن هذا الطرح «يهدر كل الاتفاقات والتفاهمات التي تمت خلال عقد كامل بما فيها وثيقة واشنطن»، لافتاً إلى أن طرح أديس أبابا، يمنحها «الحق غير المشروط في استخدام مياه النيل بشكل أحادي، وبملء السد وتغيير وتعديل قواعد التشغيل برؤية منفردة».
وشدد المتحدث المصري، في ختام البيان على أن الطرح الإثيوبي «لا يقدم أيّة ضمانات أو حماية تؤمن دولتيّ المصب (مصر والسودان) في فترات الجفاف، أو حال الأضرار من تشغيل وملء السد»، وفقاً لـ«الرأي اليوم».
ووفق وسائل الإعلام، التي نقلت نص البيان المصري، فإن الجانب الإثيوبي أو السوداني، لم يصدر عنهما أيّ تعقيب حوله حتى اللحظة.
من الجدير بالذكر، أن المفاوضات بين وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي، استأنفت الثلاثاء الماضي، بعد توقفها لأشهر، إذ عقدت لقاءات واجتماعات مستمرّة على مدار الأيام الفائتة، وصولاً لاجتماع اليوم الذي لم يصدر عنه أيّ بيان، باستثناء توضيحات وزارة الري المصرية التي جاءت عبر بيان نقلها المتحدث الرسمي باسمها.