تحرير 23 سورياً في لبنان بعد مرور 15 يوماً من اختطافهم
لبنان (مرصد مينا) – أكدت الأجهزة الأمنية اللبنانية، أنها تمكنت من تحرير 23 شخصاً، بينهم نساء واطفال، من الجنسية السورية في بلدة «بريتال» في البقاع الشمالي، مضى على اختطافهم 15 يوماً بعد اشتباك بالرصاص مع الخاطفين.
وأوضح الجيش اللبناني، خلال بيان له عن الحادثة، اليوم الإثنين، أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام عصابة مسلحة باختطاف عدد من الاشخاص كرهائن، داهمت قوة خاصة من المديرية المذكورة مكانين مختلفين في بلدة (بريتال)».
وأضاف البيان أن وحدات الجيش والأمن، «تمكنت من تحرير 23 شخصاً، بينهم نساء واطفال، من الجنسية السورية مضى على اختطافهم 15 يوماً».
وأشار البيان الذي نشرته وسائل إعلام عدة، إلى أنه وخلال «المداهمة تعرضت الدورية لإطلاق نار، وقد أصيب أحد الخاطفين من الجنسية السورية، وتم توقيف الآخر وهو لبناني الجنسية».
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أن ما يحصل في البلد غير طبيعي، ورأى «أن هناك قراراً في مكان ما، داخلياً أو خارجياً، أو ربما الاثنين معا، للعبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار»، وفقاً للوكالة الوطنية.
وشدد «دياب» خلال جلسة للمجلس الأعلى للدفاع، اليوم الإثنين، على ان «ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة، ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً»، لافتاً إلى أن «الزعران يستبيحون الشوارع ويدمرون البلد ومؤسساته، والدولة تتفرج».
وتساءل رئيس الحكومة اللبنانية: «لماذا يحصل هذا؟ هذه ليست احتجاجات ضد الجوع والوضع الاقتصادي، هذه عملية تخريب منظمة»، مضيفاً أنه «يجب أن يكون هناك قراراً حاسماً وحازماً بالتصدي لهذه الحالة التي تتزايد، يجب توقيف الذين يحرضون، والذين يدفعون لهم، والذين يديرونهم».
وكانت مدينة طرابلس بشمالي لبنان، قد شهدت مواجهات عنيفة ليل السبت-الأحد بين المحتجين والقوى الأمنية، مع اليوم الثالث من عودة الاحتجاجات على تدهور سعر الليرة اللبنانية وغلاء المعيشة.
كما شهدت ساحة (النور، وشارع سوريا) في التبانة، اشتباكات على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمتوجهة إلى سوريا، إذ عمد المحتجون إلى تحطيم عدد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة.
وكانت عمليات تخريب وشغب شملت الكثير من المناطق اللبنانية في الأيام الأخيرة، وطالت الأملاك العامة والخاصة، وأضرم البعض النار في مصرف «لبنان والمهجر»، وقطعوا عددا من الطرق الرئيسة والفرعية بالإطارات المشتعلة، وكذلك حرق شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات أممية غذائية للشعب السوري.
