اللجنة الأمريكية للحرية الدينية تدين العملية التركية بالعراق وتطالب بوقفها

 مرصد مينا – أمريكا

أدانت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، الغارات الجوية والعمليات البرية التركية بالقرب من مناطق مدنية في شمال العراق، داعية الرئيس، رجب أردوغان لوقف فوري لهذه الأعمال، التي تمثل تصعيداً خطيراً للعنف لتحقيق طموحات إقليمية.

جاء التنديد عبر رئيس اللجنة التي تضم أعضاء جمهوريين وديمقراطيين، والمعروفة اختصاراً بـ”USCIRF” الذي قال: إن «اللجنة تدعو تركيا إلى الوقف الفوري للغارات الجوية الوحشية في سنجار، شمال العراق وسحب أيّة قوات برية، والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا للعنف في منطقة هشة بالفعل».

وأضاف الرئيس «غايل مانشي» أن «هذه الإجراءات تهدد بشكل خاص مئات العائلات الإيزيديين المصابين بالصدمة، والذين يحاولون العودة إلى سنجار والمدنيين الآخرين في شمال العراق»، مشدداً على أن «لا أحد منهم يستحق أن يتعرض للخطر من قبل أحد حلفاء الناتو».

ويأتي ردّ اللجنة بعد إطلاق تركيا مساء الأحد الماضي، عملية عسكرية تحت اسم «مخلب النسر» نفذت غارات جوية في شمال العراق، مهدت بها لعملية عسكرية أخرى مساء الأربعاء تحت اسم جديد «مخلب النمر» والتي تدخلت بموجبها إلى مناطق في كردستان العراق بريّاً.

وأوضحت اللجنة أنه «بينما تدعي تركيا أن هذه العمليات تستهدف مواقع (حزب العمال الكردستاني)، لكن هذه العمليات العشوائية جرت بعد أيام فقط من وصول 200 عائلة إلى سنجار بعد ست سنوات من بقائهم في مخيم للاجئين في مدينة دهوك بالعراق»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

من جانبه، طالب نائب رئيس اللجنة، توني بيركنز، بمعاقبة تركيا على تدخلاتها، قائلاً: إن «عمليات تركيا في العراق وشمال شرق سوريا، توضح أن الطموحات الإقليمية- وليس الأمن الداخلي- هي التي تقود أفعالها اليوم، ولا يمكن السماح لها بذلك دون عقاب».

ودعا النائب في ختام تصريحاته، «الإدارة الأمريكية إلى الاستفادة من كل النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي لحماية الأقليات الدينية الضعيفة في شمال العراق، وكذلك شمال شرق سوريا المجاور من العمليات العسكرية العشوائية في تركيا».

وكانت اللجنة في تقريرها السنوي لعام 2020، قد أوصت وزارة الخارجية الأمريكية، بإدراج تركيا في قائمة المراقبة الخاصة بها لتورطها أو التسامح مع الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية، سواءً التي ارتكبتها داخل تركيا أو خارجها.