بورنو للوزيرة وآخر للرئيس.. عالم بورنو

نهاية السبعينيات من القرن الفائت، ظهر وليد جنبلاط على صفحات مجلة “بلاي بوي”، يومها قامت دنيا للبنانيين ولم تقعد ومازالت صورته على “بلاي بوي” تطارده حتى اليوم، وإن كان “البيك” يستخف بالانتقادات ويقابلها بالضحك.

اليوم الوزيرة مارلين شيابا وهي وزيرة اقتصاد تظهر على غلاف المجلة وعبر مقابلة تصل إلى ١٢ صفحة، وكان محور المقابلة حقوق المرأة و “قضايا حساسة أخرى”.

شيابا تشغل حالياً منصب وزيرة الاقتصاد الاجتماعي والجمعيات الفرنسية، وهي عضو في الحكومة الفرنسية منذ 2017.

 ظهرت الوزير على غلاف “بلاي بوي” وهي يرتدي فستاناً أبيض، فأثار ظهورها انتقادات من السياسيين الفرنسيين، بمن فيهم رئيسة الوزراء إليزابيث بورن.

 قناة “بي إف إم تي في” نقلت عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء، أن المجلة سحبت صورة شيابا من الغلاف، قائلةً لها “لم يكن ذلك مناسباً، خاصة خلال هذه الفترة”.

ـ متى جاءت المقابلة؟

في وقت تشهد فرنسا حالياً أزمة سياسية واجتماعية أثارها تحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمضي قدماً في إصلاح نظام التقاعد رغم المعارضة الشعبية الواسعة.

وهاهي الانتقادات تتوالى على الوزيرة، ومن بين المنتقدين جان لوك ميلينشون الذي جاء في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية لعام 2022.

ـ ما الذي كانت عليه ردود الوزيرة؟

ردت شيابا على منتقديها في تغريدة السبت قائلةً: “الدفاع عن حق المرأة في السيطرة على أجسادها، في كل مكان وفي كل وقت. في فرنسا، المرأة حرة. مع كل الاحترام للمنتقدين والمنافقين”.

ثمة من ناصر الوزيرة ومن بين مناصريها ، وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين عن شيابا خلال مقابلة صحافية، ووصفها بأنها “امرأة ذات شخصية”. وتابع: “مارلين شيابا سياسية شجاعة لها شخصيتها وأسلوبها لا يناسبني، لكني أحترمه”.

“بلاي بوي”، قد تكون من اكثر المجلات انتشاراً في هذا العالم، وإذا كان لها دوراً مهماً في الترويج للإباحية فما لاشك فيه أن لها ألف دور ودور في السياسة، فـ “البورنو” لم يعد فصيلاً ثانوياً في حياة العالم اليوم، والدليل أن ممثلة إباحية قد تطيح دونالد ترامب وتضع “الكلبشات” في يديه.

اليوم.. كل العالم يتطلع إلى “محاكمة” دونالد ترامب فيما ممثلة البورنو، تحتل الصدارة .. صدارة القاضي والنائب العام وكذلك هيئة المحلفين.

عالمنا بورنو، فما الذي يعيب وزيرة من الظهور على صفحات مجلة بورنو.