fbpx

حملة توقيع دولية مليونية للتضامن مع المعتقلات في سجون النظام السوري

طلقت “حركة الضمير الدولية” (غير حكومية) المعنية بملف المعتقلين لدى سجون النظام السوري، حملة توقيع مليونية، ‏للفت أنظار المجتمع الدولي لمأساة المعتقلات السوريات والمساهمة في إطلاق سراحهن‎. ‎ وقال المتحدث باسم الحركة الدولية، مراد يلماز، إن هناك أكثر من 7 آلاف طفل وامرأة معتقلين في سجون نظام بشار ‏الأسد‎. ‎ وأضاف أنهم يستهدفون جمع مليون توقيع لتقديمها إلى الأمم المتحدة والدول الراعية لمباحثات أستانة، للمساهمة في ‏إطلاق سراح المعتقلات‎. ‎ وتحظى حملة “حركة الضمير” بدعم حوالي ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا، فضلاً عن مشاركة ‏نشطاء ومثقفين من 105 بلدان حول العالم‎. ‎ وذكر “يلماز” أن الحرب الداخلية المستمرة في سوريا منذ 2011، شهدت حتى الآن وقوع الكثير من المجازر، وأدت ‏إلى تهجير 12 مليون إنسان داخل وخارج البلاد، فضلاً عن فقدان حوالي مليون شخص لأرواحهم‎. ‎ وأوضح أن نظام الأسد استخدم العنف المفرط، وكافة الأسلحة التقليدية والكيماوية ضد معارضيه، وارتكب جرائم تنتهك ‏حقوق الإنسان‎. ‎ وأشار أن السجون السورية تشهد الكثير من مآسي ومعاناة كبيرة‎. ‎ وتابع قائلاً: “حسب المعطيات المتوفرة لدينا، هناك ما يتراوح بين 220 إلى 450 ألف معتقل في السجون السورية، ‏يتعرضون لكافة أنواع التعذيب، والعنف، والاغتصاب‎”.‎ وأردف “قُتل حتى الآن أكثر من 100 ألف داخل السجون‎”.‎ وتطرّق “يلماز” إلى الصور التي نشرتها وكالة الأناضول، عام 2014، وكانت عبارة عن 55 ألف صورة لـ11 ألف ‏معتقل سوري تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب‎. ‎ولفت أن هذه الصور، تشكل نموذجاً لما يتعرض له المعتقلون داخل ‏سجون نظام الأسد‎. ‎ وأضاف “يلماز” أن “حركة الضمير” تحظى بدعم سياسيين، ومثقفين، ونشطاء ومنظمات المجتمع المدني من 110 بلد ‏حول العالم، في مسعى منهم للمساهمة في إطلاق سراح الأبرياء في السجون السورية، وبالأخص النساء والأطفال‎. ‎ وأوضح أن “حركة الضمير” بمثابة استمرار لـ”قافلة الضمير‎”. ‎ وأفاد أنهم أطلقوا في آذار 2018، فعالية تحت عنوان “قافلة الضمير”، شارك فيها حوالي 10 آلاف امرأة من مختلف ‏دول العالم، وتوجهوا إلى قضاء الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا، الموازية للحدود السورية‎. ‎ وأردف: “دخلت حتى الآن 13 ألف و500 امرأة إلى السجون السورية، وهناك حالياً 7 آلاف طفل وامرأة معتقلة. نعلم ‏أن من بين هؤلاء من تعرضت للاغتصاب والتعذيب، بناء على شهادات من خرجن من تلك السجون‎”.‎ واستطرد: “ليس هناك الآن أية جهة حامية أو دولة، أو منظمة مجتمع مدني أو جهة رسمية أخرى تُعنى بشؤون هؤلاء ‏المعتقلات لذا تسعى حركة الضمير لتمثيل أصوات من يقبعون في السجون منذ 8 سنوات‎.‎ وأشار إلى وضعهم بعض الأهداف المراد تحقيقها حتى 8 مارس المقبل الذي يصادف يوم المرأة العالمي‎. ‎ وذكر “يلماز” أنهم يخططون لإجراء مؤتمر صحفي في ميدان “السلطان أحمد” بالشق الأوروبي من مدينة إسطنبول، ‏ظهر يوم 8 مارس المقبل، بمشاركة أكثر من ألفي منظمة مجتمع مدني من داخل وخارج تركيا‎. ‎ ودعا المتحدث إلى مشاركة “كل من له ضمير” في المؤتمر الصحفي المذكور، وذلك “حتى تحرير آخر امرأة وطفل ‏معتقل في سوريا”، على حد قوله‎. ‎ وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه الحملة، في إطلاق سراح جميع المعتقلين من النساء والأطفال في سجون النظام ‏السوري، بدون أية شروط مسبقة‎. ‎ واختتم حديثه بالإشارة إلى إمكانية المشاركة في حملة التوقيع المليونية عبر الموقع الإلكتروني للحركة‎ ‎‎”vicdanhareketi.org”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى