fbpx

استمرار الاحتجاجات بالسودان.. وقيادي بالحزب الحاكم يهدد بقطع الرؤوس

استخدمت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا للاحتجاج عقب صلاة الجمعة في الخرطوم وأم درمان، في وقت هدد فيه قيادي بالحزب الحاكم بقطع رؤوس المتظاهرين إن هم حملوا السلاح.

وتأتي احتجاجات اليوم بعد مظاهرات خرجت طوال ليلة أمس في بعض شوارع مدينة أم درمان.

ويشهد السودان منذ 19 من كانون الأول/ديسمبر احتجاجات تحولت إلى أكبر تهديد لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

واندلعت الاحتجاجات بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، بينما تعاني البلد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70 %

وكان متظاهرون قد أحرقوا العديد من مقار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير في بداية الاحتجاجات التي خرجت في بلدات وقرى سودانية قبل أن تمتد إلى الخرطوم.

كما أطلق تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية معارضة، نداءات لمواصلة الحراك الشعبي حتى إسقاط النظام، تحت شعار ما أسموه بـ”أسبوع الانتفاضة”.

واستنكرت هذه الكيانات في بيان ما وصفته ببطش النظام في مواجهة الاحتجاجات السلمية باستخدام القوة المفرطة.

من جانبها، لم تتوان الحكومة وهي تتوعد بالتصعيد في كبح جماح الاحتجاجات، واصفة المتظاهرين بـ”المارقين والمرجفين”.

وبنبرة تبدو أكثر حدة من سابقاتها، هدد القيادي بالحزب الحاكم الفاتح عز الدين بحسم هذه التظاهرات التي أسماها بـ”الفوضى” خلال أسبوع واحد فقط، قائلا” سنقطع رأس كل من يفكر بحمل السلاح”.

ويرفض الرئيس السوداني دعوات التنحي عن الحكم قائلا إن “من يريد الحكم، عليه المشاركة في الانتخابات وليس عن طريق المؤامرات”.

ويلقي البشير باللائمة على من وصفهم بـ”المتآمرين” في سقوط عدد من القتلى خلال الاحتجاجات.

وتقول السلطات السودانية إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في المظاهرات، بينهم اثنان من رجال الأمن، غير أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقول إن عدد القتلى وصل إلى 40 من بينهم أطفال منذ بدء الاحتجاجات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى