fbpx

مصادر دبلوماسية: واشنطن وأنقرة تتفقان على مبادئ إقامة "منطقة أمنية" شمال سوريا

ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية لم تسمها، أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على عدد من المبادئ المتعلقة بإقامة “منطقة أمنية” شمال سوريا بعد الانسحاب الأميركي، مع تمسك واشنطن بقاعدة التنف من أجل مواجهة إيران.

ووفق الشرق الأوسط فقد تضمنت نقاط الاتفاق اعتماد اسم “منطقة أمنية” حمايةً للأمن القومي التركي وليس “المنطقة العازلة” أو “الآمنة”، و أن يكون عمق المنطقة مابين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها إلى أن تركيا تريد حرية التحرك في هذه المنطقة لـ«ملاحقة الإرهابيين».كما ترفض حالياً أي وجود لقوات النظام السوري وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.

وقالت المصادر إن أنقرة تريد إخراج سبعة آلاف عنصر من مليشيات “ب ي د” الكردية إلى خارج المنطقة، على أن يحل محلهم عناصر من “البيشمركة” من المقاتلين والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في أقليم كردستان العراق.

ولفتت المصادر إلى أن هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة خريطة طريق بمنبج في شرق الفرات، لكن هناك نقطة موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط عناصر”ب ي د” غير السوريين والمحسوبين على ” حزب العمال الكردستاني “ب ك ك “بزعامة عبد الله أوجلان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك نقاط عالقة حول الحظر الجوي والتوغل التركي وحماية “ب ي د”، ومن المقرر أن تُحسم في اجتماعات اللجنة الأميركية – التركية في واشنطن، الثلاثاء المقبل، قبل لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتركي مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في اليوم اللاحق.

وأكدت المصادر أن واشنطن طلبت من دول أوروبية المساهمة في دعم “المنطقة الأمنية”، وأوضحت أن الرسالة الأميركية إلى الحلفاء الأوروبيين، هي: أن أميركا ستسحب القوات البرية في نهاية نيسان /أبريل أو أيار/مايو كحد أقصى، ويجب القضاء على تنظيم داعش قبل ذلك،.

العنصر الثاني من الرسالة هي أن قاعدة التنف الأميركية ستبقى بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو والنظام السوري ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين طهران ودمشق، وأن الولايات المتحدة ستوفر إمكانات عسكرية لحماية القاعدة.

أما العنصر الثالث من الرسالة الأمريكية للأروبيين فهو أن واشنطن تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة شرق الفرات بسوريا وأن تساهم في «المنطقة الأمنية»، في المقابل ستقدم واشنطن الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد تنظيم داعش أو أي تهديد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى